منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أخـتـنـا [[ وَحْـــ القلَمْ ـــيُ ]] ضـيـفة تـحت المـجـهر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-09-29, 12:40   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
مشرف قسم القصّة
 
الصورة الرمزية وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي مشاهدة المشاركة
وحي القلم
أيتها المشرفة المبجّلة.
حيّاكِ الله وبيّاكِ، وحفظكِ في نفسكِ ومالكِ وأهلكِ ورقّاكِ، وبعد عمرٍ طويلٍ جعل الجنة مثواكِ

لا أريد أن أطيل على مشرفتنا الفاضلة
سوى أنه كثر الحديث عن التدين، فمن الناس من جعل همه فيه؛ ومع هذا أهمل بعض واجبات الحياة ومتطلّباتها.
وفي الطرف المقابل هناك من افرط في عمله وسقط في ملّذات الحياة.
لأجل ذلك لدي سؤال للفاضلة:
أ تريدين أن تكوني عابدة؟ أم تريدين أن تكوني عاملة؟
اكتفي بهذا السؤال، وربما تكون لي عودة أخرى.

كما لا يفوتني أن أشكر كذلك المشرفة المبجلة والفاضلة/ نسمةُ الصَفاء. لأختيارها لكِ ـــ لعمري ــ لنعم الاختيار.
شكر الله ردك المفعم بحسن ظنك
وأشيد بهذا السؤال العميق الذي يجعلك تدير الأفكار في رأسك مرارا بغية الوصول الى جواب مرض عنه

لم يكن الجواب سهلا
فإن للعبادة لذة وللمناجاة حلاوة
وإن في العمل بركة ومعية الإله
لوددت أن أكون عابدة الليل عاملة بالنهار
_ عاملة بهدى العبادة _

ولكن لو قصدت من سؤالك أن أصل الى إحدى الصفتين فقط
فهذا غير ممكن
فالعمل هو تجل لزكاة العبادة في النفس يتقوى بها
والعبادة هي الأخرى تتقوى بالأعمال الصالحة للإنسان وتستمد منه رونقها
بل إن العبادة عمل والعمل عبادة
وأستشهد لهذا بالآيتين الكريمتين اللتين تبينان السبب من خلق الإنسان
إحداهما قد يظهر فيها السبب هو العبادة
والأخرى قد يظهر عليها أن السبب هو العمل
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
(إني جاعل في الأرض خليفة)
وأنا في نفسي أرى تلاحم المعنين الى حد الترادف والمساواة كما أسلفت.

أما لو قصدت من سؤالك الجانب الغالب على الإنسان فحينها أنا قد أختار _على تردد طفيف_ صفة "العمل"

فقد جربت حالة اللاعمل واللافعل ولم يكن للعبادة خلالها أي رونق
وجربت العمل وكان أكثر مدعاة للعبادة


(أرجو أن يكون ردي موفقا)









آخر تعديل بسمة ღ 2019-09-29 في 21:34.