منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ في واحة الشِّعر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-21, 15:37   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ علو الهمة في واحة الشعر

قال علي رضي الله عنه:

إذا أظْمَأتْك أكفُّ الرِّجالِ
كفَتْك القناعةُ شِبَعًا ورِيَّا

فكنْ رُجلًا رِجلُه في الثَّرَى
وهامةُ هِمَّتِه في الثُّريَّا


[2887] الثَّــرَى: التُّــرَابُ النَّدِيُّ.

((مختار الصحاح)) للرازي (ص 49).


والثريا: النجم المعروف، وهو تصغير ثروى.

((النهاية في غريب الحديث)) لابن الأثير (1/210).


((صيد الأفكار)) لحسين محمد المهدي (2/330)

وقال أيضًا:

ومحترسٍ من نفسِه خوفَ ذلةٍ
تكونُ عليه حجةٌ هي ماهيَا

فقَلَّصَ بُرْدَيهِ وأفضَى بقلبِهِ
إِلى البِرِّ والتقوى فنالَ الأمانيا

وجانب أسبابَ السفاهةِ والخَنا
عفافًا وتنزيهًا فأصبحَ عاليا

وصانَ عن الفحشاءِ نفسًا كريمةً
أبتْ همةً إلا العُلَى والمعاليا

تراهُ إِذا ما طاشَ ذو الجهلِ والصَّبا
حليمًا وقورًا ضائنَ النفسِ هاديا

له حِلْمُ كهلٍ في صرامةِ حازمٍ
وفي العينِ إِن أبصرتَ أبصرتَ ساهيا

يروقُ صفاء الماءِ منه بوجهِه
فأصبحَ منه الماءُ في الوجهِ صافيا

ومن فضلِه يرعَى ذِمامًا لجارهِ
ويحفظُ منه العهد إِذ ظلَّ راعيا

صَبورًا على صَرْفِ الليال ورزئها
كَتومًا لأسرارِ الضميرِ مُداريا

له هِمَّةُ تعلو على كُلِّ همةٍ
كما قد علا البَدرُ النجومَ الدراريا


[2889] الخنا: الفحش في القول.

((النهاية في غريب الحديث)) لابن الأثير (2/86).

[2890] الصبا: من الصبوة: جهلة الفتوة واللهو.

((لسان العرب)) لابن منظور (14/449).

[2891] ضائن: لين. ((لسان العرب)) لابن منظور (13/252).

[2892] تواليها وتخالفها. ((المعجم الوسيط)) (1/513).


والدراريا: جمع دري: وهو الثاقب المضيء.

((لسان العرب)) لابن منظور (4/282).


[2893] ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (165).

وقال المتنبي:

لولا المشقةُ ساد النَّاسُ كلُّهمُ
الجُودُ يُفقرُ والإقْدامُ قتَّالُ


[2894] ((ديوان أبي الطيب المتنبي)) (ص 490).

وله أيضًا:

وإذا كانت النفوسُ كبارًا
تعِبتْ في مُرادِها الأجسامُ


[2895] ((ديوان أبي الطيب المتنبي)) (ص 261).

وقال أيضًا:

ولم أرَ في عيوبِ النَّاسِ شيئًا
كنقصِ القادرين على التَّمامِ


[2896] ((ديوان أبي الطيب المتنبي)) (ص 483).

وقال ابن هانئ الأندلسي:

ولم أجِد الإِنسانَ إِلا ابن سعيِه
فمن كان أسعَى كان بالمجدِ أجدرا

وبالهمةِ العلياءِ يرقَى إِلى العُلا
فمن كان أرقَى هِمَّةً كان أظهرا

ولم يتأخرْ مَن يريدُ تقدمًا
ولم يتقدمْ مَن يريدُ تأخرا


[2897] ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (217).









رد مع اقتباس