يا أخي لا تجعل نفسك في موضعين داخل المحكمة
كن خصما أو كن حكما
لا يصلح ان تكونهما
ونظرا لأن المعتدى عليه في نظرك هو ابنك وان المعتدي هي معلمته
فعليك ان تقاوم عريزة الأبوة ....خاصة وانت تعلم تصرف الأبناء في هذا الزمن...
كن حكما ........
والحكم لا يحكم لسماع أحد من الخصمين ....بل بعد سماعهما معا
تذكر تصرفك طيلة حياتك الدراسية ......هل ظلمت تلميذا معلوم عنه حسن السلوك والتصرف ؟
الأستاذة لم تقل ما قالته لإبنك وهو يرفع يده ليشارك ...أو ليجيب عن سؤال في المادة طرحته
لم تكن بادية في سبه على حد قول ابنك .....وهو يجلس جلوسا محترما ..في القسم
أو ينصت بأدب في القسم .......
إن كنت تريد نصيحتي فعلا اقرأ على ابنك غدا هذه القصة :قبل ان ترتفقه الى الثانوية ليعتذر من معلمته
عهد هارون الرشيد . إلى الأصمعي بتعليم ابنيه الأمين والمأمون وأوصاه ألا يدللهما وأن يوقفهما على بابه ليدركا أهمية المعلم ورهبته ، وأن يعنفهما إذا لزم الأمر ، وفي يوم كان الأصمعي يعلم الأمين والمأمون وكان لهما ناصحا ومعلما أمينا ولمكانته عندهما كانا يتسابقان من يحمل نعل المعلم (الأصمعي ) بعد انتهاء الدرس وتقريبها إليه عند انصرافه ورأي الخليفة هارون الرشيد هذا المشهد المهيب فذهب إلى الأصمعي و سأله : من أعز الناس أيها الأصمعي ؟
الأصمعي : ومن أعز منك يا أمير المؤمنين ؟
الرشيد : أعز الناس من يتسابق وليّا عهدي لإلباسه نعله .