منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - نقاش مفتوح سياسة تشجيع الطلاق
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-07-10, 14:48   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
همس المشاعر*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية همس المشاعر*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

في فترة سابقه كان انتشار حالات الطلاق في الجزائر وغيرها من دول العالم العربي هاجس خوف للعزاب والعزبوات، وكثير منهم لم يقبل على الزواج خوفا من الطلاق؛ أو ما يطلق عليه بالفشل الأسري، فالتسمية وحده كافية لتجعل البعض يحذر ويأخذ وقتا طويلا في عملية اختيار الشريك، وتجعل البعض يعزف كليا عن الزواج. إن تجعل المطلق سواء ذكرا كان أم أنثى يخفيا موضوع طلاقه عن الناس، ، فعوض الطلاق النفسي بينهما والذي قد يستمر أشهرا، والذي قد يفضي بالخيانة الزوجية و زيادة الكراهية والحقد، واضطراب شخصية الأولاد من كثرة سماع السب والشتم والصراخ والعويل، ومحاولات كلا الوالدين بكسب الطفل لصفه حتى يجعله دون أن يشعر يلجأ إلى الألاعيب والكذب كطريقة لإرضاء الطرفين، وقد تتأصل فيه صفات الكذب والنفاق.

إن كان الطلاق في السابق يشكل عزوفا وهاجسا فإنه لم يعد كذلك اليوم، فالكثير من الفتيات تقبلن على الزواج لأجل الزواج ذاته، تحديدا لإسكات أفواه الناس ولعدم سماع تسمية "بايرة" باللهجة العامية الجزائرية أي عانس، ولا تفكرن كثيرا في اختيار الشريك، بل حتى الأهل أصبح يسهلن لبناتهن الطريق إلى الزواج، ففي السابق تجد الأب أم الوالي عامة يسأل عن أصل الشاب المتقدم للزواج وعن أخلاقه وعمله وعلاقاته...، بل تفكر بعض الفتيات أن مجرّد زواجها و لو لأشهر معدودة في حد ذاته نجاحا وتجربة في الحياة، بمثل هذا التفكير فإنّ الطلاق هو المسلك الأخير في حالة عدم احتمال العيش مع الشريك.

بل كثرة رفع دعاوي الطلاق من طرف المرأة أي "الخلع" ، والذي يعد نوعا قانونيا وشرعيا من أنواع الطلاق، وسهولة حصولها عليه ـــ بتحفظ ـــ جعلها لا تخاف من الوقوع في رجل ظالم يمتد ظلمه طول العمر، وإن كانت المجتمعات الاسلامية لا تتقبله حتى إن كان شرعيا ومن حق المرأة، لكن يبقى حلا في آخر المطاف. نجد الفرحة ترتسم على وجوه والدي الفتاة المطلقة بعد أن كان طلاقها في الماضي يشكل عارا وخزيا، فلم يعد يفكر الوالدين في كلام الناس وأن توصف ابنتهما بالمطلقة وأضحى المهم لديهما أن لا تعيش مع معذب ومحطم للمشاعر. تسمح المرأة المطلقة عن طريق الخلع في كل حقوقها المادية والمعنوية وقد تزيد عليها حتى تتخلص من وضع صعب، علما أن المرأة هي الأكثر سعيا للمحافظة على بيتها و وضعها الاجتماعي وصفة السيدة، ومن الصعب عليها الاقبال على الطلاق إلاّ في الحالات القصوى بعيدا عن الميزاجية.