حسب خبراء عسكريين فإن روسيا تجري تدريبات على مختلف أنواع الأسلحة ومناورات تكتيكية وبالذخيرة الحية داخل الأراضي البيلاروسية المتاخمة للأراضي الأوكرانية.
للعلم فإنه تتواجد على الأراضي البيلاروسية قوات روسية لحماية هذا البلد من أي إعتداء خارجي، بالنظر إلى وقوف بيلاروسيا بجانب روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وحسب ما يروج له فإن تدريبات القوات الروسية ليس هكذا عبثا، وإنما إستعدادا لأي قرار يتخذ من القيادة الروسية لإجتياح بري روسي يستهدف الأراضي الأوكرانية.
وبما أن الحرب طال أمدها وإمتدت ل8 أشهر ، ما يشكل إستنزافا للقدرات الروسية، لم تكن تتوقعه القيادة الروسية التي كانت تأمل في إسقاط كييف في ظرف أسبوع.
ونظرا لأن زيلينسكي واستقواءه بالولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو، أصبح يشكل صداعا لروسيا بتصريحاته العدائية المثيرة للجدل، ولا يرجى منه الإحتكام إلى طاولة المفاوضات.
كما أن أوكرانيا زجت بمعظم القوات العسكرية للحفاظ على مكاسبها وتعزيز تواجدها بإقليم دونباس ومقاطعات خيرسون وخركيف وزبوروجيا.
وعليه فإن الأراضي الأوكرانية المتاخمة للحدود البيلاروسية تشكل منطقة رخوة لأي إجتياح روسي، يكون جبرا للضرر الذي خلفته إنتكاسة القوات التي حصرت كييف والعملية الروسية ككل.
بقلم الأستاذ محند زكريني