بعدما توافرت النيات الصادقة لدى الجانبين الروسي والأوكراني في إيجاد حل لأزمة تصدير الحبوب الأوكرانية، وتوافق غربي وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية على ذلك.
تم توقيع الإتفاق بأسطنبل تحت رعاية تركيا والأمم المتحدة، بعد جهود صعبة ومضنية بذلها الجانب التركي مثلما صرح به الرئيس التركي أردوغان.
إن مثل هكذا إتفاق لن يتم التوصل إليه لولا الرغبة الملحة للدول الغربية للوصول إليه.
صحيح أن إتفاق إستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية صوب الاسواق سيساهم في القضاء على أزمة الغذاء العالمية التي تعاني منها عدة دول.
لكن ما يهم من هذا الإتفاق، أن إيجاد حل تفاوضي للحرب الروسية الأوكرانية ممكن في حالة:
-إذا كف الغرب على رأسه أمريكا رغبته في إذلال روسيا والسعي إلى الإنتصار عليها عسكريا.
-ترك الحرية للأوكران في التفاوض مع الروس على إتفاق مرضي.
-أخذ بيد أوكرانيا وجعل منها دولة حيادية ومسالمة، تكفيها مهمة إطعام البشرية لكونها خزان عالمي للحبوب.
-إيجاد حل للتوجسات الروسية
من عدائية حلف الناتو.
-كف الناتو عن حشد إنضمام دول جوار روسيا إلى الحلف.
إضافة إلى توفر النيات الصادقة في إنهاء هذا النزاع، الذي إرتداداته مست المعمورة جميعا.
بقلم الأستاذ محند زكريني