منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حقيقة الأعور الدجال وحماره، قواعد مهمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-06-03, 06:20   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
alharbe12
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


أهلا بك وحياك الله أخي الفاضل *عبد الرحمن*

وفقك الله أخي الكريم : لا أظن أحدًا قرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله، واستمع لشروح العلماء على العقائد يجهل أن هذه القواعد من صميم منهج أهل السنة والجماعة في الرد على أهل التعطيل والتحريف !

وحتى من لم يقرأ لعلماء أهل السنة والجماعة لا أظنه يخالف أو يتجرأ على مخالفة هذه القواعد ! فمحاصرة أهل التعطيل والتحريف بهذه الأمور مهم جدًا ويجلي ما يطرحونه من الشبهات !


وإليك بعض ما طلبت :

يقول الشيخ عبد الله ابن تيمية رحمه الله ( أخو شيخ الإسلام ) في مناظرة له مع أحد المعطلة :


إِمَّا أَنْ يَكُونَ الْمُتَكَلِّمُ بِهَذِهِ النُّصُوصِ عَالِمًا أَنَّ الْحَقَّ فِي تَأْوِيلَاتِ النُّفَاةِ الْمُعَطَّلِينَ أَوْ لَا يَعْلَمُ ذَلِكَ، فَإِنْ لَمْ يَعْلَمْ ذَلِكَ كَانَ ذَلِكَ قَدْحًا فِي عِلْمِهِ، وَإِنْ كَانَ عَالِمًا أَنَّ الْحَقَّ فِيهَا فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَنْ يَكُونَ قَادِرًا عَلَى التَّعْبِيرِ بِعِبَارَتِهِمُ الَّتِي هِيَ تَنْزِيهٌ لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ عَنِ التَّشْبِيهِ وَالتَّمْثِيلِ وَالتَّجْسِيمِ، وَأَنَّهُ لَا يَعْرِفُ اللَّهَ مَنْ لَمْ يُنَزِّهِ اللَّهَ بِهَا، أَوْ لَا يَكُونُ قَادِرًا عَلَى تِلْكَ الْعِبَارَةِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ قَادِرًا عَلَى التَّعْبِيرِ بِذَلِكَ لَزِمَ الْقَدْحُ فِي فَصَاحَتِهِ، وَكَانَ وَرَثَةُ الصَّابِئَةِ وَأَفْرَاخُ الْفَلَاسِفَةِ وَأَوْقَاحُ الْمُعْتَزِلَةِ وَالْجَهْمِيَّةِ وَتَلَامِذَةُ الْمَلَاحِدَةِ أَفْصَحَ مِنْهُ وَأَحْسَنَ بَيَانًا وَتَعْبِيرًا عَنِ الْحَقِّ، وَهَذَا مِمَّا يَعْلَمُ بُطْلَانَهُ بِالضَّرُورَةِ أَوْلِيَاؤُهُ وَأَعْدَاؤُهُ وَمُوَافَقُوهُ وَمُخَالِفُوهُ، فَإِنَّ مُخَالِفِيهِ لَمْ يَشُكُّوا أَنَّهُ أَفْصَحُ الْخَلْقِ، وَأَقْدَرُهُمْ عَلَى حُسْنِ التَّعْبِيرِ بِمَا يُطَابِقُ الْمَعْنَى وَيُخَلِّصُهُ مِنَ اللَّبْسِ وَالْإِشْكَالِ



انتهى النقل


ويقول الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقه على العقيدة الواسطية :

....... فإن الكلام إنما يقصر بيانه ودلالته لأمور ثلاثة: إما جهل المتكلم وعدم علمه وقصوره. وإما عدم فصاحته وبيانه. وإما كذبه وغشه. أما نصوص الكتاب والسنة فإنها بريئة من هذه الأمور الثلاثة من كل وجه ، فكلام الله ورسوله في غاية الوضوح والبيان وفي غاية الصدق ، كما قال: { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا } ، {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا } ، ونظيره قوله تعالى:{ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا } ، والرسول صلى الله عليه وسلم في غاية النصح والشفقة العظيمة على الخلق ، وهو من أعلم الخلق وأصدقهم وأفصحهم ، وأنصح الخلق للخلق ، وهل يمكن أن يكون في كلامه شيء من النقص أو القصور؟ بل كلامه هو الغاية التي ليس فوقها غاية في الوضوح والبيان للحقائق ، وهذا برهان على أن كلام الله وكلام رسوله يوصل إلى أعلى درجات العلم واليقين، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ، والحق النافع هو ما اشتمل عليه كلام الله وكلام رسوله في جميع الأبواب .


انتهى النقل .




أما ما نقلتُه عن ابن كثير وابن تيمية رحمهما الله ، فلم أنقله استدلالًا على هذه القواعد، وإنما نقلتُه لبيان أن عقول الناس تستوعب ما يزعم هؤلاء المحرفون أن عقول الصحابة رضي الله عنهم لا تستوعبه فيما لو أخبرهم النبي عليه الصلاة والسلام به .




أسأل الله لي ولك العلم النافع والعمل الصالح



<






.