منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - صفقة الولايات المتحدة الأمريكية مع تركيا والإمارات العربية المتحدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-11-27, 18:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 صفقة الولايات المتحدة الأمريكية مع تركيا والإمارات العربية المتحدة










هُناك من صُدِم من الزيارة التي قام بها بن زايد إلى أردوغان من أنصار الأول أو الثاني وبخاصة جماعة الإخوان
ولكن "إذا عرف السبب بطل العجب".


الحقيقة أن هذا اللقاء كان رغبة أمريكية في الأصل.

وكان له ثمن مدفُوع تحصل بن زايد مقابل الزيارة على تمرير الأمريكان والغرب لمرشح الإمارات لمنظمة الانتربول المتهم بقضايا تعذيب والتي طال مخاضها وولدت بعملية قيصرية في نهاية المطاف.





أما أردوغان فسيكون الثمن الذي قد يتلقاه كمكافأة ما تعلق بالملف الليبي، فقد تمّ في الأخيرة الماضية إزاحة سيف الاسلام القذافي، وبعدها بمدّة تمّ إصدار حكم قضائي على المشير خليفة حفتر، والتي قد تضرّ بحظوظه في الانتخابات الرئاسية القادمة إن لم تكن قد قضت على مستقبله السياسي من الآن أي من هذه الحادثة، والهدف من كل هذا الفيلم الكوميدي الهزلي وفي نفس الوقت التراجيدي هو فتح المجال والباب مشرّعاً للموالين لأردوغان من المترشحين لتلك الإنتخابات الرئاسية والمزمع إجراؤها قبل نهاية العام الجاري، وقد يفوز بها من تساند الولايات المتحدة الأمريكية والذي سينتهي في المحصلة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني بلا شك في إطار "سلام أبراهام المشؤوم" وعلى رأس هذه المجموعة "باشاغا" أو "الدبيبة" مثلاً الذي تقدم بملف ترشحه في الأيام القليلة الماضية.





يجب التذكير أن الأعراب من جماعة الإخوان في تركيا الموالين لأردوغان يسوّقون منذ مدة أكاذيب لا تنطلي على أحد مفادها أنّ المرشح للرئاسيات الليبية "باشاغا" هو مرشح فرنسا، ولا يحتاج أي شخص مهما بلغ مستواه العلمي أو الثقافي أو حتى سنه حتى لو كان طفلاً في اللفّة من معرفة أن هذا المرشح لرئاسيات في ليبيا (باشاغا) والذي قُبل ملفه من هيئة تنظيم الإنتخابات في ليبيا يعود في أُصوله وجذوره الأولى إلى الأتراك الذين بقوا في ليبيا بعد رحيل الدولة العثمانية بعيد سُقوطها، والإسم الذي يحمله هذا المرشح للرئاسيات هو إسم تركي وتحمله عائلات كبيرة في تركيا، وعندما كان في السلطة الإنتقالية كوزير للداخلية خدم بقوة الوجود التركي في ليبيا، وساهم بشكل غير مسبوقٍ في احتلال هذا البلد المُسّلم (تركيا) لهذا البلد العربي المسّلم (ليبيا).



كما المرشح للرئاسيات الليبية "باشاغاّ هو قريب جداً من الإدارة الأمريكية ورغم عدم إتضاح موقفه الآن (بسبب الإستحقاقات الإنتخابية) من التطبيع مع الكيان الصهيوني إلاّ أنّ كلّ الدلائل تُؤكد بما لا يدع ُ مجالاً للشك من الرجل إذا ما وصل إلى حكم ليبيا فإنّه سيتجه حتماً لاعتراف ليبيا بالكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات معه، وبخاصة إذا تأكد له أنّ الأمريكان وراء فوزه بالرئاسة في ليبيا بعد انتهاء عملية الإقتراع والإنتخابات في أواخر الشهر القادم، والسبب في ذلك أنه سيكون بحاجة إلى دعم قوى من الدول الغربية الكبرى لثبيت زعامته من جهة ولحل المشكلات التي أفرزتها الحرب على ليبيا من طرف حلف الناتو ووكلائه من الليبيين من جهة ثانية.


المشير "خليفة حفتر" هو حليف فرنسا والإمارات العربية المتحدة وإلى حد ما مصر، لأن الأخيرة (جزء من النظام المصري) تُفضل سيف الإسلام القذافي لخبرته وعلاقاته العامة مع دول العالم، إلى جانب وقوف أكبر القبائل الليبية خلفه، والعديد من المناطق في المنطقة الغربية والجنوبية من ليبيا تدين له بالولاء، وقد كان ابن عمه قذف الدم الذي استقر في مصر بعد حرب حلف الناتو على ليبيا واسقاط نظامها الجماهيري الشرعي حلقة الوصل بين نجل القذافي والسلطات المصرية بخاصة في فترة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" الذي كانت له مواقف مشهودة له في الأزمة الليبية التي إندلعت سنة 2011 وما زالت تبعاتها السلبية متواصلة لحدّ لحظة كتابة هذه السطور.


بعد حصول ضابط اماراتي على منصب رئيس منظمة الأنتربول بتزكية أمريكية غربية، بات الكل يطلُب ودّ الإمارات العربية من "الديكتاتوريات العربية" وغير العربية، لذلك كله يجب على معارضة الخارج وبخاصة الإسلاماوية أن تخاف وتحتاط من الآن ولمدة 4 سنوات هي المدة التي سيقضيها الوافد الإماراتي الجديد على هذه المنظمة الشراطية الدولية (بمعنى توكيل محامين من الآن) والإستعداد للترحيل من البلدان الأوروبية إلى بلدانهم الأصلية بخاصة إذا كان هؤلاء متابعون بقضايا فساد أو إرهاب أو غسيل أموال أو جرائم.

لقد حاولت أمريكا باستخدام البيدق التركي أن تسحب البساط من تحت أرجلها دون أن تشعر فيما يتعلق بالملف الليبي ولكن الروس أذكياء جداً تفطنوا للعملية رغم إنشغالهم بالعديد من القضايا أهمها ما تعلق بمنطقة الدونباس على وجه السرعة كعادة الروس وعملهم جارٍ على قدم وساق لإرجاع الأمور غلى نصابها.



بقلم: الزمزوم










 


رد مع اقتباس