منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الاستقالات الجماعية تهدد المستقبل السياسي لإخوان تونس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-02, 17:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
BIVO-BATATA
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










A7 الاستقالات الجماعية تهدد المستقبل السياسي لإخوان تونس

كشف الموقع التونسي "كابيتاليس" أن قارب حركة النهضة التونسية مهدد بالغرق في ظل الاستقالات الجماعية التي تضرب صفوف الحركة.
وبين الموقع أن حركة النهضة تعاني خلال الأشهر الأخيرة من عدد كبير من الاستقالات في صفوف الدائرة الأولى والثانية من متخذي القرار داخل الجماعة، موضحًا أن هناك انقسامًا عميقًا داخل الحزب الإسلامي الأكبر في البلاد.
ولفت الموقع إلى أن الاستقالة الهامة داخل الحركة كانت من قبل الأمين العام لها ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي، الذي أصر على الاستقالة رغم رفض مجلس شورى الجماعة، والذي أكد أنه لن يتراجع عنها.
أما الاستقالة الثانية الأكثر أهمية من قبل عبد الفتاح مورو؛ المؤسس المشارك في الحركة والرجل الثاني في تاريخها، والذي أعلن اعتراضه الصريح على سياسة الحركة ورئيسها راشد الغنوشي.
ولم تتوقف سلسلة الاستقالات عند ذلك، حيث أعلن العديد من القادة استقالتهم أيضًا، كان أولهم وأهمهم صبحي عتيج؛ رئيس المجموعة البرلمانية لحركة النهضة، إضافة إلى كونه أحد المتحدثين الرسميين المهمين باسمها.
ومن جانب آخر أوضح " كابيتاليس " أن حركة النهضة دائما ما تحاول أن تخفف حدة ردود الأفعال على هذه الاستقالات، مدعية أن السبب في ذلك يرجع إلى التوترات التي تحدث داخل المجلس التأسيسي التونسي، وإلى الضغوط التي تتم ممارستها على القادة داخل الحركة.
وبحسب الموقع فإن الحقيقة وراء هذه الاستقالات هي ثمن الانقسامات الناتجة عن فشل الحركة أثناء إدارتها للبلاد، موضحا أن هذا الانقسام قد اتسع حينما وجدت الحركة نفسها مضطرة لمغادرة الحكومة.
وأشار الموقع إلى أن هذه الانقسامات لا تقتصر فقط على العامين اللذين تولت فيهما الحركة قيادة البلاد، بل إنه يتضاعف يومًا بعد آخر نتيجة الأخطاء الكبرى التي ترتكب بواسطة قادتها، إضافة إلى التوزيع غير العادل للامتيازات والدخل بين الكوادر والقادة التاريخيين للحركة.
وتابع الموقع أن النهضة ربما بدأت تفهم هذه المشكلة الأخيرة، محاولة أن تهدئ غضب بعض القادة من خلال إقرار قانون " التعويضات" والذي من المتوقع أن يتم توزيع حوالي مليار دينار تونسي لمن يسموا " ضحايا النظام السابق" داخل الحركة.
ولفت الموقع إلى أن النهضة بدأت أيضا خلال حكمها للبلاد تعيين العديد من القادة والكوادر، إضافة إلى الكوادر المتوسطين داخل المؤسسات العامة، مؤكدا أنه تم منح كوادر الحركة أكثر من 5000 وظيفة من بينها المؤسسات العليا، لكن حملة التجنيد التي قامت بها الحركة أثناء حكمها للبلاد ضمن الخطة الرباعية التي وضعتها ربما خلفت عشرات الآلاف من المناضلين للحركة بلا عمل أو دخل مادي مقابل انضمامهم للحركة.
من جانب آخر كشف الموقع أن الكثير من النهضوية يرون أن حلم الحركة في العودة مجددا إلى السلطة قد ضاع، خاصة مع فشلها في إدارة شئون البلاد خلال العامين الماضيين، إضافة إلى ارتفاع التذمر ضد الحركة، الأمر الذي يقود إلى استمرار مسلسل الاستقالات من جانب كوادر الحركة، وهو ما يهدد الاستمرار السياسي للحركة.

https://www.albawabhnews.com/609361









 


رد مع اقتباس