2020-08-03, 15:54
|
رقم المشاركة : 17
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الاستغفار سبب من أسباب حياة القلب وهدايته ونوره
ذلك أنه سبب لرحمة الله
قال الله تعالى : ( لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) النمل/ 46.
وقال بعض السلف :
" ما ألهم الله سبحانه عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه " .
انتهى من " إحياء علوم الدين " (1/ 313) .
والاستغفار من ذكر الله
والذكر تحيا به القلوب .
قال ابن القيم رحمه الله :
" الذِّكْرُ يُثْمِرُ حَيَاةَ الْقَلْبِ "
انتهى من "مدارج السالكين" (2/ 29) .
والاستغفار دواء القلوب من الذنب
الذي هو أساس كل بلية
قال قَتَادَةَ:
" إِنَّ الْقُرْآنَ يَدُلُّكُمْ عَلَى دَائِكُمْ وَدَوَائِكُمْ
أَمَّا دَاؤُكُمْ فَذُنُوبُكُمْ
وَأَمَّا دَوَاؤُكُمْ فَالِاسْتِغْفَارُ " .
انتهى من "شعب الإيمان" (9/ 347) .
والاستغفار من أعظم أسباب جلاء القلب وصقله
وتنظيفه من الرين والوسخ
والغفلة والسهو .
قال ابن القيم رحمه الله :
" قلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوماً:
سئل بعض أهل العلم
أيهما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار؟
فقال : إذا كان الثوب نقياً :
فالبخور وماء الورد أنفع له
وإذا كان دنساً :
فالصابون والماء الحار أنفع له .
فقال لي رحمه الله تعالى :
فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟ "
.
انتهى من "الوابل الصيب" (ص: 92).
والمراد بالبخور وماء الورد في هذا المثل
: التسبيح ونحوه .
والمراد بالصابون : الاستغفار
لأنه يطهر من الذنب
كما ينظف الصابون البدن والثوب .
وروى مسلم (2702)
عَنِ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قَالَ: ( إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي ، وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ ، فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"والغين حجاب رقيق أرق من الغيم
فأخبر صلى الله عليه وسلم أنه يستغفر الله استغفارا
يزيل الغين عن القلب "
انتهى من "مجموع الفتاوى" (15/283) .
وروى أحمد (8792)
والترمذي (3334)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ
فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ
وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ
فَذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ
[ كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ] ) .
حسنه الألباني في " صحيح الترمذي "(2654) .
فالاستغفار يعيد إلى القلب حياته وبياضه
الذي قد يكون فقد شيئا منه بسبب الذنوب .
و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر
|
|
|