منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - منهجية في الرد على من يزعم أن في القرآن الكريم أخطاء لغوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-11-13, 15:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
( عبد الله )
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي منهجية في الرد على من يزعم أن في القرآن الكريم أخطاء لغوية

منهجيّة في الرَّد على من يزعم أنَّ في القرآن الكريم أخطاءً لُغويَّةً.


من الشُّبهات التي يُثيرها أعداءُ الإسلام، وجودُ أخطاءٍ لغويَّةٍ في القرآن الكريم، وهذه في الحقيقة شُبهةٌ واهيةٌ سخيفةٌ، لكنًّها للأسف قد تنطلي على بعض المسلمين، فيحارون ويتكلَّفون البحثَ في بطونِ كتب اللُّغة، ويضيعون في مسائلَ وتعليلاتٍ هم في غنى عنها، مع أنَّ الأمرَ سهلٌ ميسورٌ بإذن الله تعالى، لا يتطلَّبُ كلَّ هذا العناء.

وللرَّد على هذه الشُّبهة يكفي أنْ نقرِّرَ حقيقتين:
- الحقيقة الأولى: زمنُ التنزيلِ سابقٌ لزمن وضع قواعدِ اللُّغةِ والنَّحو.
- الحقيقة الثانية: القرآن الكريم مصدرٌ من مصادرِ قواعدِ اللُّغة.

إذا تقرَّر هذا، فاعلمْ أنَّ من زعم وجودَ أخطاءٍ لغويةٍ في القرآن قد نادى على نفْسه بالجهل، إذْ كيف تُعقل محاكمةُ القرآنِ بقواعدَ وضعتْ مِنه بعده؟

ومنهجيَّة الرَّد هذه مستنبطةٌ من القرآنِ نفسِه، فقد تنازع أهل الكتاب من اليهود والنَّصارى في إبراهيمَ عليه السَّلام، كلٌّ منهم ينسِبه إلى نحلته، فردَّ اللهُ عليهم، ونفى عنهم العقل، قال سبحانه:﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴾[آل عمران: 65].

ويُقال أيضا إتماما للفائدة: إنَّ القرآنَ الكريمَ نزل على العرب الفصحاء فأعجزهم، فهلْ تخفى عليهم هذه الأخطاءُ ويعْلمها لُكَعُ بْنُ لُكَعٍ الذي درَس العربيَّةَ في كتاب "تعلَّم العربيَّة في أسبوع"؟ إنَّ هذا لَشيءٌ عُجاب.

ويقال أيضا: إنَّ الَّذي يزْعم وجود أخطاءٍ في القرآن، يحاول أنْ يُثْبِتَ بشريَّةَ القرآنِ، وأنَّه من عندِ محمَّدٍ صلّى اللهُ عليه وسلَّم. ومحمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم عربيٌّ حجةٌ في اللُّغة. فتكونُ المحاولةُ بائسةً.
والحمد للهِ ربِّ العالمين.

منقول بتصرف








 


رد مع اقتباس