مرة أخرى تتجلى تبعية ساسة الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل، التي هي مكلفة بحمايتها وهي حليفها الوافي والإستراتيجي والدائم، وواشنطن مع إسرائيل ظالمة أو مظلومة، رغم الدلال الإسرائيلي الذي لا يقيم وزنا للإملاءات والنصائخ الأمريكية.
حتى يتخيل لأي ملاحظ محايد، أن مركز القرار في إدارة الولايات المتحدة الأمريكية، القوة العظمى في العالم، ليس البيت الأبيض وإنما تل أبيب، الأوامر والتوجيهات تصدر من هذه الأخيرة عبر اللوبي الصهيوني والبيت الأبيض ينفذ.
حتى طلب العضوية لدولة فلسطين في الأمم المتحدة في مشروع قرار قدم من طرف الجزائر، أجهض بالفيتو الأمريكي الذي نال تصويتا بالموافقة ل12 عضو منها 03 أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي فرنسا، الصين وروسيا
وإمتناع عضوين إثنين بريطانيا وسويسرا.
رغم ما تردد على لسان بايدن ووزير خارجيته الصهيوني بلينكن بما يفيد أن واشنطن ستعترف بفلسطين كدولة، وأنها مع منحها العضوية في الأمم المتحدة في إطار حل الدولتين.
إلا أن دولة الإحتلال لا تريد ذلك، فما كان من الولايات المتحدة الأمريكية أن سارت خلف الصهاينة.
بقلم الأستاذ محند زكريني