منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - دراسات حداثية في النقد الأدبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-03, 22:11   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الكوثري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكوثري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم جميعا ورحمة الله.

اتفق مع مضمون بعض ما جاد به يراعة الفاضلة نجاة...نعم أقول بمجموع ما قالته لاجميعه
ولا يمكن عزل المؤلف بحال عن نصه ، خصوصا لو راعينا الفكرة الفلسفية العامة للنص الأدبي وهي : تقييد خواطر الإنسان ولواعجله، بلغته وأساليبها ،فهي تفسير أو شرح لذات صدره في صورة بيانية مؤثرة ، أو قل: ترجمة عواطف مرت على أو ايصال إحساس لموقف ما...إذن فالكاتب حين يكتب هو انسان ابن بيئته ومرجعيته الثقافية التي عنها يصدر...وكل من قال إن القارئ يحيى بموت المؤلف فقد ضيق الواسع ،وقلب الحقائق ... فغير معقول أن تنبهر ببناء هندسي مثلا؛ ويلفتك موضع الحجر الفلاني ؛ ويعجبك ذاك العمود القائم المتوسط ؛و يعجبك ... ويستوقفك .... ثم بعد هذا كله لا يدلُّك هذا المجسّم الحجري على ذاك المجسّم الانساني ؛مهندسِه ومجلِّيه،ومخرجه من حيز العدم إلى الوجود !! غيْر معقول.
وجلّ المدارس الفكرية (على تنوُّعاتها وألوانها، من أمة لأمة،وبيْن الأمة الواحدة) فإنما تتمايز بمناهجها الموافقة لطبيعة إنسانها ولغته وثقافته وموروثه التاريخي والحضاري،وهي إن صحت عند الأوربيين فلأمر ما ، أمر عظيم يمس نظرتهم للكون والحياة والإنسان،وفلسفة المعاش والدين،ولا يغيبنّ عنا ما عناه الإنساني الأوروبي ، من صدام بين دينه وعقله، وبين فلاسفته وكهنته في عصور الظلام،وهذه العصور هي هي البوتقة التي انصهر فيها كل تراكم معرفي عندهم (والمعرفة الأندلسية كانت جزاء كبيرا) حتى تجلّى وظهرفي مثل البذور التي أنشأت هذه النظريات،وهي عند الممحصيين والمتدبريين كاسمها : نظريات علمية وحسبُ ؛لا حقائق علمية،وفرق كبير بيْن النظرية والحقيقة،إنما الخلاف في المنهج الذي يوافق طبيعة كل شعب ولغة،وأستعير من الأخت نجاةقولها: لم يات الغرب بجديد القضية قضية مبدأ وتاسيس لا اكثر

والتحليل هو عين النقد،وإن اختلفا في مستوى الاشتغال بالنص ومكانه،وقد عرفناه من قديم من لدن الروّاة الأوائل المؤسسين كالأصمعي وطبقته،ثم الواضعي القواعد كالجاحظ؛أو حتى في عصر النضوج زمن ابن رشيق القيرواني وطبقته...فقد وضعوا لنا مناهج لم تهمل النص كنص،ولم تلغ المؤلف صاحب النص،ولم تغفل بيئته ونشأته،وأكبر من هذا البيئة [color="rgb(139, 0, 0)"](القارئ= القارئين) التي كانت تقرأ هذه النصوص، وهي "سرُّنا" الذي كنا نقوِّم ونغذي به الأدب، فبلغنا المدى وردت أرجاء الارض الصدى ...
وهذا هو بعينه "سرُّها" عندهم[color="rgb(139, 0, 0)"](القارئ = والقارئين
)إذْ إنّ هذه المناهج المستحدثة - التي هي على مقاس إنسانهم وتاريخه المكثّف والسائل - ساهمت في رواج الأدب ونفاق سوقه، وظهوره وإشراقه، وإنتاجه واستغراقه، وتسمُّنه وانفتاقه،بما توافق به الانسان والمنهج وتساوقهما وتكاملهما .......... ، و هذا بعض ما يفسّر به رواج المقروئية عندهم ،وكسادها عندنا.
[/color]

[/color]










رد مع اقتباس