منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ في واحة الشِّعر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-11, 16:01   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الشَّجَاعَة في واحة الشعر

قالوا: أشجع بيت قاله العرب

قول العباس بن مرداس السلمي:


أشُدُّ على الكتيبةِ لا أُبالي
أحتفي كان فيها أم سواها


[1830] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة الدينوري (2/211).

وقد مدح الشعراء الشَّجَاعَة وأهلها

وأوسعوا في ذلك، فمن ذلك قول المتنبي:


شجاعٌ كأنَّ الحربَ عاشقةٌ له
إذا زارها فدته بالخيلِ والرَّجْلِ


[1831] ((ديوان المتنبي)) (521).

وقال أيضًا:

وكم رجالٍ بلا أرضٍ لكثرتِهم
تركتَ جمعَهمُ أرضًا بلا رجلِ

ما زال طرفُك يجري في دمائِهمُ
حتى مشَى بك مشيَ الشاربِ الثَّمِلِ


[1832] ((ديوان المتنبي)) (276).

وقال آخر:

مِن كلِّ متسعِ الأخلاقِ مبتسمٌ
للخطبِ إن ضاقتِ الأخلاقُ والحيلُ

يسعَى به البرقُ إلا أنَّه فرسٌ
في صورةِ الموتِ إلا أنَّه رجلُ

يلقَى الرِّماحَ بصدرٍ منه ليس له
ظهرٌ وهادي جوادٍ ما له كفلُ


[1833] ((نهاية الأرب)) للنويري (3/221).

وقال مسلم بن الوليد الأنصاري

في يزيد بن مزيد:


تلقَى المنيةَ في أمثالِ عدتها
كالسيلِ يقذفُ جلمودًا بجلمودِ

يجودُ بالنفسِ إذ ضنَّ الجوادُ بها
والجودُ بالنفسِ أقصى غايةِ الجودِ


[1840] الجُلْمود: الصخر، وقيل: الجُلْمُود:

أَصغر من الجَنْدل قدر ما يرمى بالقَذَّاف.

((لسان العرب)) لابن منظور (3/129).


[1841] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (1/108-109).

وقال ابن حيوس:

إن تردْ خبرَ حالِهم عن يقينٍ
فأْتِهم يومَ نائلٍ أو نزالِ

لقَ بيضَ الوجوهِ سودَ مُثارِ
الــــنقعِ خضرَ الأكنافِ حمرَ النصالِ


[1836] نائل: النائِل ما نِلْت من معروف إِنسان..

والتَّنَوُّل لا يكون إِلا في الخير

. ((لسان العرب)) لابن منظور (11/683).

[1837] نِزال: النِّزالُ في الحربِ أَن يتَنازَل الفريقان

وفي (المحكم) أَن يَنْزل الفَرِيقان

عن إِبِلهما إِلى خَيْلهما فيَتضاربوا.

((لسان العرب)) لابن منظور (11/656).

[1838] الأَكْنافِ: الجَوانِبِ.

((لسان العرب)) لابن منظور (1/195).


والنصال: النصل نصل السهم والسيف والسكين والرمح

. والجمع نصول، ونصال. ((الصحاح)) للجوهري (5/1830).


[1839] ((غرر الخصائص الواضحة)) للوطواط (ص 415)

وقال البحتري:

معشرٌ أمسكتْ حلومُهم الأر
ضَ وكادتْ لولاهم أن تميدا

فإذا المحل جاء جاؤوا سيولًا
وإذا النقعُ ثار ثاروا أسودا

وكأنَّ الإلهَ قال لنا في

الـــحربِ كونوا حجارةً أو حديدا

[1834] النقْعُ: الغُبار الساطِعُ. ((لسان العرب)) لابن منظور (8/359).

[1835] ((ديوان البحتري)) (1/ 592).









رد مع اقتباس