حكاتلي جداتي حكاية عجبتني و حبيت نشاركها معاكم ...
قالك كانت واحد الطفلة صغيرة يتيمة عايشة مع باباها، امها ماتت وخلاتها صغيرة ...
كبرت الطفلة وولات شابة بزاف و في عمر الزواج، تقدملها فارس من فرسان قبيلة أخرى غير قبيلتهم ...
ويوم عرسها عيطلها باباها باش يوصيها لا خاطرش ما عندهاش امها اللي توصيها على حوايج ديرهم وحوايج ما ديرهمش...
كي قعدت بحذاه قاللها:" يا بنتي نوصيك حاجة ديريها في وذنك وما تنسايهاش، اذا سمعتي حاجة ما تقوليش سمعت، واذا شفتي حاجة ما تقوليش شفت، وما تهدريش بزاف غير كي تتحتّم."
سمعت البنت كلام باباها وراحت لدار راجلها ...
فاتت ليلة وزوج و سمانة وشهر والطفلة ما تهدرش شحال... حاول معاها راجلها باش تهدر وهي والو ساكتة... حتى حسب بلي مرتو طرشة وبكوشة ( بكماء وصماء)...
فاتو لعوام و رزقهم ربي بزوج اولاد سماهم باباهم الحسن والحسين ... كره الراجل من مرتو اللي ما تحكي ما تشاركه فالكلام فقرر يتزوج مرة ثانية...
راح خطب ويوم ما راحت القافلة باش تجيب العروسة،
الزوجة الأولى كانت غاسلة القمح وناشراتو قدام الشمس باش ينشف...
من حياءها وخوفها لا كاش واحد يشوفها ما قدرتش تعس القمح اللي دار بيه الجاج وقعد ياكل فيه...في هاد الوقت كانت القافلة اللي راحت تجيب العروسة فايتة بحذا الخيمة نتاع الزوجة الأولى ...
العروس كانت فوق الهودج وشافت الجاج ياكل فالقمح قالت " أش يا خيمة الطرش والبكش ( يعني دار الصم والبكم) "...
سمعتها الزوجة الاولى خرجت ليها وقالتلها : " أنا عشت مع راجلي سنين، وجبتلو الحسن والحسين، ومازال حتى واحد ماسمعش صوتي، وانتي مازال ما حطيتيش رجلك والناس الكل سمعت صوتك " ...!!!
الراجل كي سمع لكلام هذا دهش و قاللهم : " لمرا اللي مازال ما وصلتش لخيمتها وقاع الناس سمعت صوتها تحرم عليا وردوها مين جبتوها ..."
العبرة
المراة الحرة تصون راجلها حتى في صوتها، والراجل الحر لازم يقدرها ويصونها ...
🌸🌸🌸