ساسة وعساكر إسرائيل ملئوا الدنيا صخبا بترديد سمفونيتهم الصاخبة: القضاء على حماس وإجتثاثها من الوجود والإنتصار على غزة.
يا السلام، جيش قوامه 350.000 عسكري مدججين بكل أنواع السلاح من دبابة ميركافا 4 الأكثر تطورا ومدرعة النمر الأكثر تسليحا وبطائرات الأكثر تطورا إف16 إلى إف35 ومنصات الدفاع الجوي المتطورة عالميا من القبة الحديدية ومقلاع داوود وباتريوت، ومخازن السلاح الإسترتيجي للأمريكان مفتوحة أمامهم وفي متناولهم وتم تزويدها حتى بأم القنابل التي تم إستعمالها، وبعساكر المارينز ودلتا الأمريكان، ومسيرات إستطلاعية أمريكية الطائرة فوق سماء غزة.
إلا أن هذا لم يفدهم في شيء.
كل هذا العتاد وهذه العدة تسخر في مقابل مساحة أرض لا تتعدى 365 كيلومترا مربعا بطول 41 كلم وعرض من 6 إلى 12 كلم.
إلا أن غزة إستعصت على هؤلاء الإرهابيين الفاشيين والنازيين الجدد.
لا تزال المقاومة تملك المبادرة، الرشاقات الصاروخية تطلق، الدبابات والمدرعات تفجر،
والعساكر يشتبك بها، فالمقاتل الفلسطيني يخرج وينفذ ويختفي، وهو كالشبح بالنسبة للعساكر الصهاينة، فهو الأكثر تدريبا والأكثر جرأة والشجاعة يقابل الدبابة والمدرعة يلصق بها الحشوة المتفجرة أو يصوب عليها قاذفة الياسين أو الكورنيت ولا يهاب منها، مما بث الرعب والفزع في نفوس العساكر الصهاينة.
وهو الثابت من هروبهم وفرارهم من ساحة المعارك تاركين أسلحتهم ورائهم.
حتى وإن تهزم المقاومة عسكريا، فطوفان الأقصى معركة، والحرب معارك، والحرب سجال، فكل فلسطيني وفلسطيني يليد فهو مشروع مقاومة.
إلا أنه في الواقع فمعركة طوفان الأقصى هو إنتصار لما حققته من معجزات وتعرية الجيش الصهيوني من تلك الهالة والهيبة والأسطورية وإذلاله بهزمه.
فمعركة طوفان الأقصى هي فخر لكل فلسطيني ولكل مسلم وكل محب للحرية عبر العالم.
بقلم الأستاذ محند زكريني