[الزمزوم]

الجزائر في مسيس الحاجة إلى أشقائها وأصدقائها.

الدولة الوحيدة التي ما زالت تتدخل في الجزائر بقوة هي فرنسا بحكم الكثير من الأمور بات الجميع يعرفها.

أولاً، روسيا سحبت يدها من الجزائر و برحيل جيل القيادة العسكرية الحالي والذي درس في مدارس الاتحاد السوفياتي سينتهي تأثير روسيا على الجزائر لصالح فرنسا على وجه الخصوص وأطراف أخرى.
ثانياً، تركيا سحبت يدها من الجزائر في دعم التيار الإسلامي "جماعة الإخوان" بالتزامن مع اخفاقاتها المتكررة على أكثر من صعيد وتراجعها على عدة مستويات وذلك راجع لعدة أسباب سياسية وجيوسياسية واقتصادية.
يبقى هناك دولتان لهما من الثقل الشيء الكثير واللتان بمقدورهما مساعدة الجزائر وهاتان الدولتان هما:
1 - جمهورية مصر العربية التي بمقدورها أن تلعب دوراً كبيراً على مستوى بعد الهوية [العربية] ومصر عائدة بقوة ومن صالح الجزائر والدول العربية أن تظل مصر قوية، ورغم أنها مُنشغلة الآن أو أنه يتم اشغالها وتلهيتها بالكثير من العراقيل ذات الطابع المصيري مثل: الصراع في مياه شرق المتوسط وقضية سد النهضة الأثيوبي والإرهاب في شمال سينا، إضافة إلى محاولة الضحك عليها بتسويق البعد الثقافي الفرعوني وفصلها عن العالم العربي نحو إفريقيا في إطار مشروع شمال إفريقيا فإن مصر ونتيجة لثقلها التاريخي والفكري والعلمي ورسالتها الحضارية تستطيع أن تناضل على جميع الجبهات وقادرة على لعب دور شبيه بخمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي لصالح الأمة العربية.
2 – المملكة العربية السعودية بمقدورها هي الأخرى أن تلعب دوراً مهماً لصالح الجزائر وذلك على مستوى بعد الهوية الدينية [الإسلام]، ورغم أن السعودية تعيش اليوم ظروفاً قاسية مثل: استغناء الغرب عن نفطها لصالح الطاقة الخضراء باعتبار هذه المادة هي أحد ركائز قوة هذا البلد العربي الإسلامي ومهد الإسلام، ورغم تلهيتها واشغالها بالكثير من القضايا وتوريطها في حرب اليمن المُكلفة بشرياً ومادياً وأخلاقياً فإن بلاد الحرمين ونتيجة لثقلها الحضاري والديني والاقتصادي ورسالتها التي انطلقت منذ 1400 سنة بإمكانها أن تناضل على عدة جبهات لصالح وحدة الأمة الإسلامية.
بقلم: الزمزوم رئيس حزب روسيا الجزائر [p r a] "قيد التأسيس".