السلام عليكم ورحمة الله وبركااته
يشرفني ان اضع بين ايديكم اولى درووسنا ضمن دورة تعليم احكام التجويد برواية ورش عن ناافع والتي وضعتها قبلا الاخت رنيم اروى بارك الله فيها
اي سؤال يرجى تركه هنا...وستتكفل المشرفات على الغرف بالاجاابة
.
الحمد لله رب العالمين، خالق الخلق أجمعين، أرسل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، بالهدى ودين الحق، وختم به النبوة والرسالة وأنزل معه القرآن العظيم والذكر الحكيم نبراساً يضيء الشعلة في الظلمات وينير الطريق وجعله رحمة للعالمين ومبلّغاً لشريعته بأكمل بيان وأحسن تعليم.
أما بعد:
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته،
فهذا الدرس الأول في التجويد وإنني آمل أن أكون قد وفقت فيه، كما آمل أن يؤتي هذا العمل ثماره المرجوة منه، فإن تم ذلك فهو منّة من الله تبارك وتعالى أحمده عليها حمداً كثيراً، وإن لم أوفّق في ذلك فما هو إلا تقصير منّي أرجو له المعذرة من الأخوات الدارسات والمغفرة من الله رب العالمين، إنه من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
تعريف موجز بالأئمة نافع و ورش و الأزرق رحمهم الله.
- الإمام نافع رحمه الله:
هو الإمام نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم - مولى جَعْوَنَة - ابن شعيب الليثي، أصله من أصبهان، أحد القراء العشرة البدور، و هو من الطبقة الثالثة بعد الصحابة رضي الله عنهم، و له عدة كنى: أبو رؤيم، وأبونعيم، و أبوعبدالله، و أبو عبد الرحمن، و أبو الحسن، والأولى أشهرهن.
كان رحمه الله عالماً صالحاً مجاب الدعوة، و كان أسود شديد السواد، أمّ الناس بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة.
أخذ القرآن عن سبعين من التابعين، والموطأ عن الإمام مالك، فهو بذلك يعد من شيوخه و من تلاميذه في آن واحد. انتهت إليه رئاسة الإقراء في المدينة، و أخذ عنه نحو مائتين وخمسين رجلا.
ولد رحمه الله سنة 70هـ و توفي سنة 169هـ بالمدينة المنورة، رحمه الله تعالى.
- الإمام ورش ر حمه الله:
هو عثمان بن سعيد بن عدي بن غزوان، القبطي، المري، القرشي ولاءً، مولى آل الزبير بن العوام.
كنيته: أبوسعيد، و لقبه: ورش، لقب به لشدة بياضه، لأن الورش هوالأقط الذي يصنع منه اللبن. و قيل لقب به لقلة أكله، يقال: ورشت شيئاً من الطعام إذا أكلت منه شيئاً قليلاً.
رحل إلى المدينة المنورة ليقرأ على نافع، فقرأ عليه عدة ختمات سنة 155هـ، وكان زملاؤه يؤثرونه و يهبونه حصصهم. ثم رجع بعد ذلك إلى مصر فانتهت إليه رئاسة الإقراء بها و لم ينازعه فيها منازع، مع براعته في العربية و النحو، وكان حسن الصوت متقناً، لا يمل سامعه.
ولد سنة 110هـ وتوفي بمصر سنة 197هـ ودفن بالقرافة، رحمه الله رحمة واسعة.
- الإمام الأزرق رحمه الله:
هو يوسف بن عمربن يسار، أبو يعقوب المدني، ثم المصري، المعروف بالازرق.
إمام ثقة حافظ متقن و ضابط محقق، أخذ القراءة عن ورش مراراً و لازمه مدة طويلة، و قال في ذلك: كنت نازلاً مع ورش في الدارفقرأت عليه عشرين ختمة من حدر و تحقيق. فأما التحقيق فكنت اقرا عليه في الدارالتي كنا نسكنها في مسجد عبد الله، وأما الحدر فكنت اقرأ عليه إذا رابطت معه بالإسكندرية.
وروايته عن ورش هي المشهورة، ولا تكاد بعض الأمصار تعرف هذه الرواية من غير هذه الطريق.
توفي رحمه الله تعالى سنة 240هـ .
تعريف علم التجويد:
لغة : التحسين والإتقان.
اصطلاحا : هو العلم الذي يبين الأحكام والقواعد التي يجب الإلتزام بها عند تلاوة القرآن طبقا لما لتقاه المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك بإعطاء كل حرف حقه ومستحقه مخرجاً، وصفةً، وحركةً، من غير تكلف ولا تعسف.
وحق الحروف : إخراجه من مخرجه وإعطاؤه صفاته اللازمة مثل الهمس والاستعلاء.
مستحقه : إعطاؤه صفاته العارضة ، كالإمالة والتفخيم والإدغام، .و سيأتي إن شاء الله بيان هذه الأمور لاحقا.
إسمه : علم التجويد
استمداده: من قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم
نسبته في العلوم: هو أحد العلوم الشرعية المتعلقة بالقرآن الكريم
موضوعه : كلمات القرآن الكريم
غايته: صون اللسان عن الخطأ في قراءة القرآن الكريم ، ونيل الأجر و الثواب .
حكمه : تعلم التجويد فرض كفاية أما العمل به فهو فرض على كل قارئ مكلف يقرأ القرآن كله أو بعضه لقوله تعالى : { ورتل القرآن ترتيلاً } (سورة المزمل الآية:4)
مراتب التلاوة
لتلاوة القرآن ثلاث مراتب: الترتيل و الحدر و التدوير
الترتيل:
هو قراءة القرآن على مكث و تفهم من غير عجلة، و هو الذي نزل به القرآن،
الحدر:
هو إدراج القراءة و سرعتها، و لا بد فيه من مراعاة أحكام التجويد و عدم الإخلال بها.
التدوير:
هو التوسط بين الترتيل والحدر، و هو أسرع من الترتيل و أكثر اطمئنانا من الحدر.
و يضيف بعض العلماء مرتبة تسمى التحقيق: و هوالقراءة بتؤدة وطمأنينة بقصد التعليم مع تدبر المعاني ومراعاة ضبط الأحكام، بينما يرى آخرون أن مرتبتي التحقيق والترتيل هي مرتبة واحدة إلا أن مرتبة التحقيق خاصة بالتعليم ومرتبة الترتيل خاصة بالقراءة بالتعبد والقراءة والتعلم وهي أفضل المراتب لذكرها في الآية الشريفة : { ورتل القرآن ترتيلاً }
أقسامه: قسمان:
1. (التجويد العلمي) أي النظري: وهو دراسة أحكام التلاوة ويتعمد على قواعد منها: معرفة المخارج ومعرفة الصفات وما يترتب على الوقف والإبتداء
حكمه: 1- فرض عين على من يتصدى للقراءة والتعليم
2- فرض كفاية بالنسبة لعامة الناس
2-(التجويد العملي): وهو تلاوة القرآن الكريم تلاوةً صحيحةً كما أنزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وكما نقلت إلينا بالتواتر عن طريق الأئمة الأعلام
يقول الشيخ شمس الدين محمد بن الجزري في متنه :
وَالأَخْـذُ بِالتَّـجْـوِيـدِ حَـتْـــمٌ لازِمُ مَــــنْ لَــمْ القرءان الْـقُـرَآنَ آثِــمُ
لانه بـــــــه الالـــــــه انـــزلا وهــــكذا مـــنه اليــــــــــنا وصـلا
وهـو ايـضا حليـة التــــلاوة وزيــــنة الاداء والقــــــــــــــراءة
وهـو اعـطاء الحروف حقها مــن صفــــــة لـها ومستحقــــــها
ورد كل واحـــــــد لاصلــــــــه واللفظ فى نظـــــيره كمثـــــــــــله
مكــــملا من غــــير ما تكلــف باللطــــف فى النطق بلا تعســـف
ولــــيس بينه وبين تركــــــــه الا رياضـــــة امرىء بفكــــــــه
وفقكم الله وهداكم الجنة
