[الحاج بوكليبات]

هل " الأوراس تي في " المغاربية سابقاً قناة مستقلة ؟




نتيجة فشلها في زعزعة استقرار الجزائر واشعال "ثورة مخملية ملونة " فيها .. قطر ستضطر في النهاية لإحالة طاقم "أوراس تي في" على البطالة والإكتفاء بعربة في الشارع لبيع الخرشف .

وهل تنحصر بيادقها في الذين يشنون هجوماً عبر أثيرها من متطرفي القبائل ومتطرفي الفيس أم أن هناك أطرافاً آخرين متعددي المشارب والاتجاهات والأجندات تعبر عن مواقف سعودية وفرنسية وصهيونية ونظام المخزن وقطرية وكويتية اتجاه الجزائر [كل طرف له حساب مع الجزائر يريد تصفيته] ... وجاءت تلك المواقف كلها لتصفية الحساب مع الشعب الجزائري الذي وقف في وقت ما على سبيل المثال لا الحصر مع عراق صدام حسين ومع اليمن التقدمي ومع سوريا الصمود ومع لبنان المقاومة ومع فلسطين المحتلة الحق المسلوب ومع الصحراء الغربية الشرعية الدولية تصفية إستعمار وحق تقرير المصير ؟

وهل هجوم قناة "الأوراس تي في " من عاصمة فرنسا باريس ومن عاصمة بريطانيا لندن وحديثها عن تطبيق الشريعة الإسلامية والخلافة وتهجمها على الدول الغربية مثل : فرنسا ماكرون ... والحديث عن فشل الغربيين وأنهم يعملون اليوم بعد إفلاس مشروعهم الوضعي للعودة للخرافة والدين المسيحي ... كلام حقيقي ؟ بمعنى كلام حقيقي نابع من قناعة هذه القناة وصادر من صميم قلوب هؤلاء الذين يقومون عليها ويسيرونها أم هو بيع للوهم وضحك على ذقون البسطاء والسذج والمغفلين من أبناء أمتنا ... وأن هذا الكلام الذي يمر عبر أثير هذه القناة مراقب ومؤشر عليه وتم الموافقة عليه من طرف المخابرات الغربية البريطانية والفرنسية في إطار اتفاق وعقد غير معلن بين الطرفين لتحقيق شرعية لهؤلاء الأفاكون في وسط الناس من أبناء أمتنا من أجل تفجير المجتمع بالقوة الذاتية [الشعب] ومن الداخل .
فمن غير المعقول ، أنه لو كانت الدول الغربية تقوم بالذي تقوم به من تمكين القناة من الحرية وحرية التعبير من باب الديمقراطية فلماذا يتم التضييق على المسلمين في دينهم وفي الحجاب وغيرها من الأشياء التي تحافظ على هوية المسلمين المهاجرين هناك ويراها السكان الأصليون خطراً عليهم ؟

وحتى نخرج من هذه الازدواجية الكريهة والبراغماتية النجسة ، نقول أن الأمر الأول سياسي داخل في لعبة التزييف لأجل تحقيق أهداف تخدم المصالح الغربية باعتبار القناة مدفع عملاق لهدم قلاع بلادنا وقوات متقدمة على الخطوط الأمامية بمساعدة الطابور الخامس في داخل البلد ، بينما الأمر الثاني ديني عقدي دعوي حقيقي لأنه يهدد المصالح الغربية في هويتها وثقافتها وطرق عيشها من طرف المهاجرين المسلمين في أوروبا والبلدان الغربية ، لذلك هذه الدول لم تنزعج من الخرطي الذي تقدمه القناة عن دفاعها عن الإسلام والمسلمين وانزعجت من الواقع الذي عبر عليه المسلمون المهاجرون في الدول الغربية .



و"الأوراس تي في" اختارت السياسة على الدين ، والزيف على الحقيقة لتحقيق مصالح مادية على المدى القريب والحكم والسلطة على المدى البعيد هذا إذا استطاعت الوصول إلى السلطة من خلال الحزب الاسلاماوي الذي تمثله "الحزب المحل" وأخذت الإعتماد من السي آي آي والموساد وبقية الإخوة الأعداء من المخابرات الغربية المتقاتلين في هذه اللحظات على نهب خيرات الشعوب المستضعفة .

" اللي شاريها" للجزائربسبب مواقفها المبدئية من هؤلاء الذين تم ذكرهم في الفقرة الأولى يروح لهذه القناة ويتخذ صفة محلل ، خبير ، ناشط سياسي ، شاهد عيان .. معارض ، ... وهلم جرا ، ويفرغ عقده وأمراضه النفسية وحقده الدفين ومخططاته الشيطانية المهم الوصول إلى حالة شبيهة بليبيا وسوريا واليمن وذلك هو المبتغى لهؤلاء .