منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قصة قصيرة جملية جداا مرت
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-12-06, 19:47   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

قصة مليئة بالعجب

مجذوب و حكيم زمانه

يفرق بين فعل و فعل و النيه يعلمها الله

فكلا الطرفين اراد الجنه و كلاهما عرض الثمن

و في اخر المقام يقول الجنة ليس لها ثمن محدد
لأن دخولها يمر عبر "جبر الخواطر"

من اين جاء بهذا القول هذا المجذوب الحكيم

قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه حادي الأرواح :

عرض الرب تعالى سلعته الجنة على عباده وثمنها الذي طلبه منهم وعقد التبايع الذي وقع بين المؤمنين وبين ربهم :

قال تعالى: (إِنّ اللّهَ اشْتَرَىَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنّ لَهُمُ الّجَنّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ

وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىَ بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة : 111]

« فجعل سبحانه ها هنا الجنة ثمنا لنفوس المؤمنين وأموالهم » بحيث إذا بذلوها فيه استحقوا الثمن وعقد معهم هذا العقد وأكده بأنواع من التأكيد :

أحدها : إخبارهم سبحانه وتعالى بصيغة الخبر المؤكد بأداة إن .

الثاني : الأخبار بذلك بصيغة الماضي الذي قد وقع وثبت واستقر .

الثالث : إضافة هذا العقد إلى نفسه سبحانه وأنه هو الذي اشترى هذا المبيع .

الرابع : أنه أخبر بأنه وعد بتسليم هذا الثمن وعدا لا يخلفه ولا يتركه .

الخامس : أنه أتى بصيغة على التي للوجوب إعلاما لعباده بأن ذلك حق عليه أحقه هو على نفسه .

السادس : أنه أكد ذلك بكونه حقا عليه .

السابع : أنه أخبر عن محل هذا الوعد وأنه في أفضل كتبه المنزلة من السماء وهي التوراة والإنجيل والقرآن .

الثامن : إعلامه لعباده بصيغة استفهام الإنكار «وَمَنْ أَوْفَىَ بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ» وأنه لا أحد أوفى بعهده منه سبحانه .

التاسع : أنه سبحانه وتعالى أمرهم أن يستبشروا بهذا العقد ويبشر به بعضهم بعضا بشارة مَنْ قد تم له العقد ولزم بحيث لا يثبتُ فيه خيار ولا يعرض له ما يفسخه .

العاشر : أنه أخبرهم إخبارا مؤكدا بأن ذلك البيع الذي بايعوه به هو الفوز العظيم والبيع ههنا بمعنى المبيع الذي أخذوه بهذا الثمن وهو الجنة وقوله بايعتم به

أي عاوضتم و ثامنتم به ثم ذكر سبحانه أنه هذا العقد الذي وقع العقد وتم لهم دون غيرهم وهم التائبون مما يكره العابدون له بما يحب الحامدون له على ما يحبون وما يكرهون









رد مع اقتباس