اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريدرامي
اخترت لك اليوم رسالة اعجبني عمق معناها فماذا عنك؟
كتب الفيلسوف برتراند راسل هذه الرسالة الي ليدي اوتولاين موريل في
في 27اغسطس1918يقول:
_ترى متي يتعلم الناس ما للحق من قوة؟لست ادرى من سيكون كاتب
سيرتي.ولكني أحبه ان يقول عني.بقدر ماتسمح له طبيعته من حماسة
شيئا على هذا النحو التالي:اني لم اكن قديسا جامدا متزمتا.اعيش فقط
لاهذب الناس وانير طريقهم...لقد تواجدت وعشت نابعا من محور مركزي في ذاتي
وارتكبت الكثير مما يدعو للاسف.ولم احترم من الناس من يحترمهم غيري ...
وكنت كلما تظاهرت بذلك احسست ان تصرفي خداع ودجل....كذبت كثيرا ومارست الرياء
لانه بغير ذلك ما كان يسمح لي بمزاولة عملي.....ولكن لاداعي لمواصلة الرياء بعد موتي
احببت الحياةواحببت من الناس من عاش منهم علي سجيته.وتمنيت لو اني تخلصت من
من التظاهر الذي يمنعني من حب غير الزائفين من الناس....نحبهم علي ماهم عليه تماما
....آمنت بالمرح والتلقائية وآمنت بان الطبيعة لابد يوما تظهر ما في الناس من خير واصالة
اذا امكن ان نجيز هذه الاصالة.._
|
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مضمون الرّسالة يوحي بصراحة صاحبها، وشجاعته على الاعتراف بأخطائه..
والتي بادر فيها بِطرح سؤالٍ يحمِل عُمقَ الوُجهة التي أرادنا اتّخاذها منفذا لفهمِ رسالته..
" ترى متى يتعلّم النّاس ما للحقّ من قوّة؟ "
وما اتّضحَ من خلال اعترافاته أنّه لم يتنكّر لمساوئه و تجاوزاته التي مثّلها بأسوأ الصِّفات (الكذب والرّياء) والذي كان مُرغما عليه بطبيعة عمله الذي لم يشأ أن يفقِده..
فاتّخذ من زيفِ المظاهِر وسيلةً تقرّبه من مبتغاه..
وباختصار فالغاية من رسالته هو رسم صورته الحقيقيّة باعترافه الشّجاع عزما منه على تركِها لمن بعده بِحقائِقِها التي كانت مزيّفة طيلة حياته.
وهي خُطوةٌ نحو الحقّ..
فالجميل أن نستنيرَ بمحتوى رسالةٍ أحسنت باختيارِها..
فبارك الله فيك أخي فريد..