[سندباد علي بابا]

ألم يكن مستغرباً أن نخب الجامعة من أساتذة أطقم إدارية وتدريس غابت عن أحداث الثورات في منطقتنا وخاصة في البلاد، فما مرد ذلك؟
في الماضي كانت الانتفاضات السياسية تنطلق من الجامعة.
كان التغيير السياسي ينطلق من منابر الجامعات.
كان النظام السياسي يخاف الجامعة.

كان الأساتذة المنظرين والطلبة الثوار.
لكن النظم السياسية استطاعت تدجين الجامعة ونخبها.
أولاً، بملأ أفواههم بالمال، والعطل التكوينية نحو الخارج، ما يسمى بتحسين ظروف أساتذة التعليم العالي وهي في الحقيقة كانت رشاوي كبيرة مع الطفرة الكبيرة لمداخيل النفط والغاز في السنوات الماضية.
ثانياً، تورط النخب القديمة التي كانت مثالاً للقيم والأخلاق والانضباط في بيع مسابقات الماجستير والدكتوراه مقابل أموال طائلة.. 40 مليون سنتيماً، 60 مليون سنتيماً، وقد استهدف بيع تلك الشهادات الجميع حتى الكثير ممن كان في البرلمان ورؤساء أحزاب وغيرها.
ثالثاً، توريط هؤلاء في وحل الرذيلة وممارسة الجنس والزنى بالتكتم على مساومة طاقم التدريس للطالبات مقابل رفع مستوى النقاط وعدم الاقصاء، في الشقق في الغابات... [غابة بوشاوي مثلاً].. في السيارة في أي مكان، كلهم تورطوا في ذلك.
لذلك فليس من المنطقي أن ترى فاسداً من هؤلاء من الجامعة في مظاهرة ضد النظام في مصر أو تونس.. تندد بفساد السلطة أو النظام السياسي.