أخوة الإسلام
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
أقسام الجَزَع
الجَزَع على قسمين:
1 - الجَزَع في الخطايا.
2 - الجَزَع في المصائب.
وفي ذلك يقول سعيد بن جبير عندما سئل عن الجَزَع:
(الجَزَع على نحوين: أحدهما في الخطايا
أن يجزع الرَّجل إليها، والآخر في المصائب
فأمَّا جزع المصيبة: فهو ألَّا يحتسبها العبد عند الله
ولا يرجو ثوابها، ويرى أنَّه سوءٌ أصابه، فذلك الجَزَع
ويفعل ذلك وهو متجلِّدٌ
متجلد: من الجلد القوة والصبر.
انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (3/ 125).
لا يبين منه إلَّا الصَّبر)
رواه ابن أبي الدنيا في ((الصبر والثواب)) (ص 129).
آثار الجَزَع
1 - الدُّعاء على النَّفس
((فيض القدير)) للمناوي (1/330).
2 - يورث الحسرة، وبقاء النَّدامة:
(قيل للأحنف: إنَّك لصبورٌ على الجَزَع!
فقال: الجَزَع شرُّ الحالين؛ يباعد المطلوب
ويورث الحسرة، ويُبقي على صاحبه النَّدم)
((المجالسة وجواهر العلم)) لأبي بكر الدينوري (5/113).
3 - ليس مع الجَزَع فائدة:
(كان أبو بكر الصِّدِّيق إذا عزَّى عن ميت
قال لوليه: ليس مع العزاء مصيبة
ولا مع الجَزَع فائدة)
رواه ابن عبد البر في ((التمهيد)) (19/325).
4 - فوات الأجر، وتضاعف المصيبة:
قال ابن القيِّم:
(الجَزَع لا يفيد إلَّا فوات الأَجر وتضاعف المصيبة)
((طريق الهجرتين)) (ص 218).
5 - الجَزَع يورث السَّقم:
قال الفضيل بن عياض:
(إنَّ الجَزَع يورث السَّقم، وبالسَّقم يكون الموت
وبالبُرْء تكون الحياة)
((التذكرة الحمدونيَّة)) لابن حمدون (1/183).
6 - زيادة البلاء.
7 - سوء الظن بالله، وعدم الثقة به سبحانه.
8- انتفاء كمال الإيمان.
9 -عدم الرضا بالمقدور، وعجزه عن فعل المأمور.
10- استحقاق العذاب في الآخرة.
11- قلق النفس واضطرابها.
12- الجَزِع يشقى به جلساؤه، ويمله أقرباؤه
((نضرة النعيم)) (9/4357).
و لنا عودة من اجل استكمال شرح
خُلُق الجَزَع