منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - وأن كل مبتدع ضال صار يتسمى بالسلفي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-09, 19:58   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *نزار* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم تعليقا على كلامك وأفهاما بالمراد الذي اتت لأجله هاته التسميه وهذا ما فهمته من كلام شيخنا الشيخ صالح ال الشيخ اولا قوله الله –جل وعلا-: {هو سماكم المسلمين }فاسم المسلمين والمؤمنين هذه أسماء شرعية هي الأسماء التي يقال عنها أسماء شرعية؛ لأن النص اتى بها .
هناك أسماء أُخَر للتعريف، هذه الأسماء التعرفية لا بأس بها ما لم تؤدِّ إلى مفسَدة ومن أعظم الأسماء التعريفية: اسم المهاجرين واسم الأنصار. فهما اسمان نصَّ الله عليهما في القرآن تطاول الزمن، جاءت أسماء مثل الحنفية الشافعية الحنابلة المالكية، أسماء أقرَّها أهل العلم لمَّا ظهرت للتعريف بها ثم آل الأمر إلى أسماء أُخَر تعريفية أُقِرَّ بها من جهة التعريف. إذا تبيَّن ذلك هنا نأتي إلى سؤال وهو اسم السلفية؟
اسم السلفية هو اسمٌ حادِث؛ بمعنى أنه أُطلِق على من كان يتَّبع السلف الصالح في الاعتقاد وفي السلوك وفي العمل لمَّا كثرت الفئات الأخرى المنحرفة عن السلف الصالح مثل: المرجئة والمعتزلة والجهمية والأشاعرة والكرَّامية والصوفية..إلخ من الفئات، صار بالمقابل -هذه أسماء فئات تعريفية- سُمِيَ من لزم السنة وطريقة السلف الصالح ولم يخرج عن مقتضى الدليل سمي بعدة أسماء، منهم من سمَّى هؤلاء: السلف، ومنهم من سماها السلفية، ومنهم من سماها أهل السنة والجماعة، ومنهم من سماها الجماعة، منهم من سماها أهل الحديث، ونحو ذلك، فهو اسم للتعريف يبين أن هذه الفئة هي التي حرصت على السنة وحافظت عليها وتركت البدع والأهواء ونصرت قول أئمة السنة من الصحابة والتابعين ومَن تبعهم، فهم يُحمَدون على هذا المسلَك ويؤجرون عليه، لكن السلفية من جملة المسلمين، فهناك مِن المسلمين مَن هو مسلم بطبيعته لو دَقَّقت فيه فهو سلفي من حيث ما هو عليه، وكذلك ممن هو منتمي إلى بعض التيارات، إذا أتيت إلى معتقده وما هو عليه يكون هو سلفي في الجملة أوعنده كثير من متابعة السلف ونحو ذلك.
هنا نقول: إذا تحوَّلت هذه الأسماء إلى أحزاب، صارت السلفية حزبًا يوالى عليها ويعادى، صار أهل الحديث حزبًا يوالى عليهم ويعادى، فهذا الاسم له نصيب من الموالاة والمعاداة على اسم المهاجرين أو على اسم الأنصار، فلا يَسوغ.
أما إذا كانت للتعريف بهم وأنهم أهل الحق في دين الله –جل وعلا- والمتَّبعون للسنة والمناصرون لها من هذه الجهة وفيهم كما وصف الشيخ الإسلام ابن تيمية -في آخر الواسطية- فيهم من الصفات أنهم أهل الرحمة بالمؤمنين وأهل النصيحة لهم وأهل الصلاح وقيام الليل وعبادة الله –جل وعلا- وأهل الأخلاق الفاضلة والصدق وترك الكذب ومجانبة الباطل والحرص على الحق؛ فهؤلاء هم الذين فعلًا نرى بما فيهم من الصفات أنهم الأحق بوصف النبي –صلى الله عليه وسلم- بقوله: ((خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)) وبقول الله –تعالى- : ((والتابعون لهم بإحسان)).
فكل من تبع السلف بهذا المعتقد بالإحسان فله نصيب من أن يكون معهم.
أما الموالاة والمعاداة والطعن هذا، يطعن فيه لأجل أنه ليس منتميا لهذه الفئة، لا، إنما يُذَم الناس ويمدَحون على الإسلام وليس على شعارٍ آخر.
فتاوى في العقيدة والمنهج للعلامة المدخلي


السؤال : هل يعامل المبتدع معاملة الفاسق في الولاء والبراء أي يُوالى على ما فيه من إيمان ,ويُعادى على ما فيه من بدع ؟
الجواب : الذي قرّره أهل السنة وحكوا عليه الإجماع أن المبتدع أشدّ من الفاسق ؛الفاسق له صفة فاسقة ؛الفاسق غالبا يحترم أهل العلم وأهل الفضل وأهل الاستقامة ويتمنى أن يلحق بهم ,لكن المبتدع يُخاصمهم ويؤذيهم ويعاديهم ويحتقرهم وينتقصهم ؛هو شرّ لا شك ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( وشرّ الأمور محدثاتها ) وقال عن الخوارج : ( هم شرّ الخلق والخليقة اقتلوهم حيثما وجدتموهم ) .
وقرّر كثير من السلف ومن أئمة السنة أن أهل البدع والوضاعين ؛يعني الذين يكذبون على رسول الله عليه الصلاة والسلام أضرّ على الإسلام من الزنادقة ,كيف هذا ؟ قالوا : لأنّهم يخربون البيت من الداخل ثم يفتحون الباب للعدو ويقولون له أدخل .

أهل البدع هدموا العالم الإسلامي ,والذلّ والهوان الذي ينزل بالأمّة الآن سببه أهل البدع أبعدوا كثيرا من الناس عن منهج الله ,حتى أصبحوا في منزلة لا يستحقون نصراً من الله عزّ وجلّ ولا إكراما من آثار أهل البدع ؛روافض وخوارج ومعتزلة وصوفية قبورية ,خرافات ,فنخروا في البيت هذا ونخروه من الداخل حتى قالوا للعدو أدخل كان بعض الصوفية - كما ذكر لي - لما يقبل الجيش الفرنسي على الجزائر أو أي بلد ,يقول لهم الشيخ الصوفي : أنا رأيت الرسول ,قال : أتركوهم يدخلوا ؛هذا لا يبعد أن يكون منافقا ,يقول للعدو أدخلوا ,فشرهم خطير جدا .

الفسّاق يحترمون العلماء يا إخواني ,يحترمون أهل الدين ,يتمنى أن يلحق بركبهم ,وأن يتخلص مما هو فيه ,فقد يعجز لكن يتمنى الخلاص ,لكن هذا المجرم يكره العلماء ويحاربهم ,ينفّر الناس عن دين الله ويصدّهم عن سبيل الله ؛شرّه خطير جدّاً فالسلف قرروا هجرانهم وبغضهم ومقاطعتهم ,وهذا الذي يسأل لا أدري إن كان سلفيا أو هو مخدوع بمنهج الموازنات ,يعني يحبه على ما فيه من إسلام ,ويبغضه على ما عنده من بدع ؛هذا منهج الموازنات ويُنسب هذا الكلام إلى ابن تيمية لكن لا يقصد شيخ الإسلام هذا الذي يقصده هؤلاء !!
شيخ الإسلام رحمه الله يقصد الرد على الخوارج لأن الخوارج إذا وقع إنسان في معصية أو وقع في بدعة أخرجوه من الإسلام ؛كفروه ,وشيخ الإسلام يقول : لا يكفر ,هذا قصده وليس قصده أنك كلما ذكرت مبتدعا ضالا تذهب تعدد حسناته ,وتقول : أحبه لإيمانه وأبغضه لفسوقه ؛هذا كلام فارغ ,وإلاّ هناك إجماعات قبل ابن تيمية على بغضهم وهجرانهم وإهانتهم ومقاطعتهم ,عدد كبير من الأئمة البارزين الكبار ممن هو أكبر من ابن تيمية حكوا الإجماع على هذا .








قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة بن اليمان لما سأله فقال: يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : ( نعم ) . قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : ( نعم ، وفيه دخن ) . قلت : وما دخنه ؟ قال : ( قوم يهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر ) . قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : ( نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها ) . قلت : يا رسول الله صفهم لنا ، قال : ( هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا ) . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) . قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : ( فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة ، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك .


ولما كثر على الناس اللغط حول مفهوم اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصبحوا تائهين في مسلك الطوائف والتيارات التي تدّعي اتباعها لنبيها الكريم , آثرت على نفسي أن أقدم هذا التعريف البسيط عن مفهوم السلفية عسى الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا ويرزقنا الجنة.


أول سؤال يتبادر إلى الذهن هو:


من هم السلف؟: هم الصحابة ، والتابعون ، وتابعوهم من أهل القرون الخيرية الثلاثة الأُوَل ، التي أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيريتها، فقال: " خيركم قرني ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن خير قرون الأمة القرن الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. والصحابة جمع صحابي، والصحابي: هو من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ، ومات على ذلك ، وإن تخللته ردة على الراجح من أقوال اهل العلم.


فالصحابة: هم الذين رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم،واكتحلت أعينهم بمشاهدة أنواره.


والتابعون: هم الذين رأوا الصحابة ، أو واحداً من الصحابة .



فالسلف: هم الصحابة ، والتابعون ، وتابعوهم من أهل القرون الخيرية الثلاثة الأول ، عدا الأول ، عدا أهل البدع كالخوارج ، والمعتزلة ، والقدرية ، والجهمية ، وغيرهم من فرق الضلالة.


والسلفيون: هم الذين يعتقدون معتقد السلف الصالح رضي الله عنهم ، وينتهجون منهج السلف في فهم الكتاب والسنة,وهنا نقف لماذا ابتدعنا اسم السلفية مع أنه كان يكفينا قول ربنا في كتابه الحكيم {هو سماكم المسلمين من قبل


اجاب عن هذا التساؤل الإمام ابن حنبل رحمه الله فقال:كان هذا يسع من كان قبلنا أما نحن فلا يسعنا إلا أن نقول القرآن كلام الله غير مخلوق. بمعنى اسم المسلمين كان كافيا قبل ظهور المبتدعة من المعتزلة الذين قالوا بخلق القرآن, فكان يكفي العبد اسم الإسلام عندما كان المسلمون جماعة واحدة ، على اعتقاد واحد ، وعلى فهم واحد للكتاب والسنة ، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: " إنكم قد أصبحتم اليوم على الفطرة ، وإنكم ستحدثون ، ويحدث لكم ، فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالعهد الأول ". وقال الإمام مالك رحمه الله: لم يكن شيء من هذه الأهواء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان, لأن البدع ظهرت في آخر عهد الصحابة رضي الله عنهم.


كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ ".


وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمة ستفترق إلى جماعات فقال افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ،وافترقت النصارى على ثنتي وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلهم في النار إلا واحدة ، قالوا: من هم يا رسول الله؟ ، قال: هم الجماعة), وليس المقصود بالجماعة أي جماعة في أي مكان ، لأن الجماعات تختلف بإختلاف الأمكنة واختلاف الأزمنة ففي بعض الأماكن ينتشر مذهب الشيعة ، وفي بعض الأماكن ينتشر فكر الصوفية ، وفي بعضها فكر الأشاعرة ، فهل يقصد النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان يكون مع أي جماعة في أي بلد وفي أي زمان ؟!. ليس هذا هو المقصود قطعاً فالمقصود بالجماعة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم هي التي على شاكلة الجماعة الأولى ، التي كانت على فكر واحد ، وعلى عقيدة واحدة ، وعلى فهم صحيح للكتاب والسنة, لأن الله تعالى جعل معتقد الصحابة هو المقياس للعقيدة الصحيحة فقال عز وجل: {فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ} (137) سورة البقرة.


فالدعوة السلفية ليست فهم الإسلام بفهم شخص من الناس ، ليست فهم شيخ الإسلام ابن تيمية ، أو فهم العلامة ابن باز ، أو الشيخ محمد ناصر الدين الألباني...،


ولكن المقصود بالسلفية: المُحافظة على معتقد السلف ، وعلى فهم السلف للكتاب والسنة ، وعلى منهج السلف رضي الله عنهم.


وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم بأن طائفة من الأمة لا تزال ظاهرة على الحق ، ترفع راية السنة وتدعو إلى الفهم الصحيح ، للكتاب والسنة فقال لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك), هذه الطائفة هي الفرقة الناجية التي أخبر عنها المعصوم الظاهرة الذين هم أهل الحديث ، و أهل الأثر ، وليس المقصود بالظهور ظهور السلطان ، والسيف، والسنان في كل مكان وزمان ، ولكن هذا الظهور ظهور الحجة إما ظهورا كاملا ظهور حكم ، وسلطان ، وسيف وسنان ، وأدنى الظهور ظهور الحجة والبيان: فلابد أن يبقى أناس يرفعون راية السنة ، ويَذُبُّونَ عن سنة رسول الله ويدافعون عن معتقد ومنهج أهل السنة والجماعة {كما قال ابن القيم رحمه الله:ظن بعض الناس أن الجماعة هي سواد الناس ، وأن من شذ شذ في النار ، ولقد شذ الناس كلهم في زمن الإمام أحمد إلا نفراً يسيراً...}.


.


والسلام على من اتبع هدى النبي صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين..



شكرا لكم





__________________





للاخ الفاضل جمال البليدي











رد مع اقتباس