مشاعرك غير سليمة، لأن المحب السوي يتمنى الافضل والاحسن لمحبوبه حتى ولو كان في بعد عنه، وليس كحالك أنت تراودك رغبات في موته،
لماذا؟
ليرافقك في العالم الاخر؟
لا أدري بالضبط من أين تأتينا الثقة في اقرار أشياء كهذه ونحن من الاصل لا نعرف كيف سينتهي بنا الحال هناك؟
حين يذكر الموت، فأنا لا أفعل شيئا إلا ان أرتعد من الخوف على نفسي وجزائها ومصيرها، وأظل أقول: يارب إن اصبعي لا يتحمل أن يصمد امام نار شمعة فكيف لجسمي أن ينكب في نار أكبر وعذاب أشد..
وأخاف وأخاف.. وأدعو الله أن يرحمني برحمته
خافي على نفسك من الغد، واحمي نفسك مادمت هنا، وصححي أفكارك لأنه لا قدرة لك على حماية أحد هناك أو الاعتناء به كما هو نسق الدنيا..
وأما قولك لمن ستتركينه، فستتركينه لله، ولأهله وربما لحبيبة أخرى أو زوجة أخرى... لا نعلم..