ما أعجبني أنه لم يمنع المراقبين من معرفة مكمن الخلل و كيفية إصلاحه
--
ذكرني هذا ببعض الأجناس الغريبة في مجتمعاتنا .. كان أحد المتمرسين في أعمال البناء و الصيانة و التجهيز المتعددة لما كان يعمل كان لا يحب أن يقف أمامه أحد كي لا يتعلّموا منه شيئا من صنعته حتى العامل المساعد الذي يوظّفه يمنعه من ذلك حيث أنه يوظفه لأجل الأعمال الشاقة فقط من تكسير و جمع و حمل و نقل الأثقال .. إلخ !!!!!! .. كان العامل المساعد لمّا يلقي نظرة عليه و هو يعمل قصد التعلّم تجده يعطيه بظهره و يطلب منه الإنصراف من أمامه و يقول له : هل تريد أن تطّلع على عورتي ؟ !!!!!! .. يقصد هل تريد تأخذ أسرار صنعتي !! .. و كأنه يملك آخر إختراعات الناسا و هو بصدد حمايتها من الأعداء ..
أيضا كان أحد الحرفيين في النقش على الجبس يضع ساترا قماشيا (باش أو بلاستيك) حتى لا يراه أحد بحجة أنها صنعة تورث لهم من الأجداد !!! .. زعما معطيتلهم كرامة !!!! ..
--
جهل و بخل و تخلف شديد ..
و كل ذلك هو كتمان للعلم و ذلك ينافي صفات المسلم الصالح