منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حلقات "حسين" في محراب القرآن والضاد.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-06-10, 17:48   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبما تلقيته عن ذلك الحسين ـ عليه من الله شآبيب الغفران.
أواصل به معكم.
كتب مرة ما يلي من الذكر الحكيم من سورة الفجر:
"يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربكِ راضيةً مرضيةً، فادخلي في عبادي، وادخلي جنتي"
وطلب مني تأملها جيّدًا.
ثم قال لي:
ألا ترى أن الفعل "ادخلي" تعدّى أولا بفي، وثانيًّا بدونها.
فما السبب في ذلك؟
فتشجعت وحاولت مدحه حين قلتُ:
معضلة وأبو رابح هو لها.
ومع ذلك صدقاً، لعمري لم يظهر عليه ولا حتى التفاتة فخرٍ أو زهو.
ثم قال لي:
عندما يكون المدخول فيه غير ظرفٍ حقيقيٍّ، تعدّى الفعل "دخل" بفي. مثل:
دخلتُ في عراكٍ مع أقراني.
دخلتُ في جدال مع معلمي.

ومنه (فادخلي في عبادي).
ولنا أن نقرأ فيما قال جلّ شأنه : (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ).
وقال جل في علاه: (فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما).
أمّا إذا كان المدخول فيه ظرفًا أو مكانًا حقيقيًّا أو محسوسًا تعدّى إليه الفعل " دخل "في الغالب بغير حرف الجر، ومنه (وادخلي جنتي) نقول:
دخلتُ البيتَ.
دخلنا المدرسة.

ولنا أن نقرأ كذلك ما جاء في القرآن الكريم. يقول الله تعالى:
(لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريبا)
وقال سبحانه وتعالى:
(يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين)
وقال جلّ شأنه:
(ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين).
وبناء على ما تقدم عرفنا الفرق بين ( فأدخلي في عبادي ) وبين (وأدخلي جنتي).
ولك أن تقارن فيما قلتُ.
فقلتُ له:
وهل هناك من قولٍ لي؟
واسرعتُ بالانصراف.
تحياتي.











رد مع اقتباس