منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الاغتيالات و التفجيرات في المنشآت الحكومية في بلاد الكفار أمر لا يجوز
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-01-10, 20:07   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الإسلام دين سلم وسلام ...وهذه عقيدة يجب أن يفقهها كلّ مَن يريد أن يدعو الكفّار إلى الإسلام .

فالله سبحانه وتعالى من صفاته الحِلم وهو الحليم الحكيم، والمُتّصف بهذه الصّفات لايصدر منه إلاّ الخير و الأمر الرّشيد .

والإنسان خلقه الله من طين ، وكما يعبّر عن هذه المادّة أنّها تمتصّ الماء ، وليّنة وتتماسك حين تجفّ .
والشّيطان خلقه الله من نار ، ومن صفات النار بشراراتها الرّعونة والإندفاع والتّسرّع واللّهب ، تأتي على الأخضر واليابس.


فهكذا في الدّعوة إلى الله ، إمّا أن نكون نافعين قائمين على حدود الله في أنفسنا وفي أهلينا قبل أن نتعدّاها إلى غيرنا سواء كانوا كفّارًا أو مسلمين .

والدّعوة إلى الله تتطلّب الرّويّة والأناة والصّبر والحِكمة والبصيرة ، خاصّة في عصرنا هذا الذي اختلطت فيه السُّبُل وكثر الخَبَث ، وتفرّق المسلمون إلى فرق فرق كلّ حزبٍ بما لديهم فرحون .

وكلٌّ يدعو إلى منهجه وعقيدته وهو يعتقد صحّتها حتّى وإن كان فيها الطّوام والأباطيل .

فكيف بهذه الفرق المنقسمة في الإسلام أن تتّحد وتجتمع لنصرة دين ، كلّ فرقة تراه بعينها الخاصّة ، والمثل يقول : ( النّاسُ إن لم يجمعهم الحقّ فرّقهم الباطل ) ؟

الآن نحن بحاجة إلى تصحيح الإسلام لِمَن دخله من المسلمين ، والدّعوة إلى المنهج السّليم الذي ينكره كثير من المنتسبين إلى هذا الدّين ، وما بالكم أن يتبنّاه كافر لايعرف عن هذا الدّين شيئًا .

الأمر ليس بالهيّن ، فالإسلام دين علم وبصيرة ودعوة إلى الحكمة في اتّخاذ القرارات خاصّة بعدما حدثت الكوارث في الدّول التي أعلنت الجهاد على حكّامها .
العائلات المسلمة تشتكي الجهل والفقه في دينها وتوحيدها لربّ العالمين ، الشّركيات والبدع تعمّ أرجاء العالم الإسلامي ، فأنّى لنا النّصر والتّأييد من ربّ العالمين ؟

وأيّ جيل نعدّه ليحمل السّلاح للجهاد ؟ هو جيل يحمل سلاحًا ضدّ نفسه لأنّه لايعلم أنّه يدخل متاهات لانهاية مضيئة ومنيرة وسليمة لها .

عندما ننشد الكحلة والبيضة لفريق سطيف المملوءة بالشّركيات ، وأغلب الشباب الجزائري يردّدها دون أن يفقه معناها ، حين يقول المغني : (ياسيدي الخيّر عمر الأحرار تربح الكحلة نهدي لك زار ).

هذه الأغنية كنّا نسمعها ونحن صغار ، لم تكن تعجبنا رغم أنّنا لم نكن نفقه في عقيدة التوحيد شيئًا ، لكن كنّا نفهم شيئًا واحدًا ببراءة الأطفال أنّ الله وحده هو الذي ينصر ويعطي ويمنح .

أمّا سيدي الخيّر هذا ، الناس الذين يدّعون الولاية له لايعلمون أنّهم يشركون بالله في طلب المدد والعون من مخلوق لاقوّة له ولاحول .

هذه عيّنة من السلبيات التي تعيشها الشعوب الإسلامية ، وأمور أخرى ...(خلّي البير بَغْطَاه ).

ولهذا من المستحيل أن ينتصر الإسلام إذا كان حاملوه لايفقهون منه سوى الجهاد دون علم وبصيرة ونظام والحكمة في تسيير حياتهم كما يرضى ربّنا ويريد .

أسأل الله أن يردّ المسلمين إلى دينهم ردّا جميلاً ، وأن يفقّهنا في منهج أنبيائه ورسله في الدّعوة إليه (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ).




أختكم : عبير الإسلام









رد مع اقتباس