مُلاحظات على الانتخابات الأمريكية النصفية
أمريكا بقيادة الديمقراطيين مارست تعتيم كبير وكلي على سير عملية الانتخابات النصفية الأخيرة!
لا أحد يتحدث عن الانتخابات ولا عن سيرها في الأيام الماضية إلا وفق ما كانت تسمح به الإدارة الحاكمة الحالية للولايات المتحدة الأمريكية ووفق ما تُحدده الدولة العميقة هناك التي تنحاز بشكل سافر للحمار الديمقراطي [رمز الحزب الديمقراطي]!
حدث كبير بهذا الحجم غابت عنه التغطية الإعلامية الكبيرة والزخم الذي كُنا نشاهده في الماضي وفي مثل هكذا انتخابات مصيرية في الولايات المتحدة الأمريكية!
هُناك خوف في داخل أمريكا نفسها وفي خارجها من التعليق أو تناول الانتخابات النصفية إلا وفق آلية التقطير وقَطَارَات الأخبار التي تسمح أمريكا الديمقراطيين بمرورها لبثها ونشرها على الملأ والناس.
أمريكا تعيش أزمة بنياوية في نظامها السياسي الحالي والذي أكل عليه الدهر وشرب ومن انقسام داخلي كبير يكاد يتحول إلى حرب أهلية غذته آثار الإغلاق من كوفيد 19 والأزمة الاقتصادية وأزمة طاقة ومشكلة ديون كبيرة وارتفاع التضخم الذي وصل إلى أكثر من 10 بالمئة.
والجميع خائف من شرور الدولة العميقة الأمريكية في الداخل الأمريكي وفي دول العالم، لذلك لا حديث عن الانتخابات النصفية إلا بشكل محدود حددته المعلومات الشحيحة القادمة من هناك والتي وقفت عليها إدارة الحزب الديمقراطي والدولة العميقة.
التخوف بل الخوف أصاب حتى مُعسكر الحزب الجمهوري ودونالد ترامب نفسه الذي إلتزم الهدوء والصمت والسكوت على ما يحدث بدافع التضحية في سبيل المصلحة العليا للبلاد أو ربما لأسباب أخرى أكثر خُطورة.
في الأخير نتساءل: ماذا يحدُث في أمريكا؟ ماذا عن التزوير؟ هل تنفجر الأوضاع هُناك؟ لا أحد يدري.
سلام
بقلم: سندباد علي بابا