[novosti]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdouzi

حمام أكثر من رائع حمام ورقة بالنعامة والواحة الجميلة واحة تيوت منطقة سياحية ممتازة

السلام عليكم. يا اخى ماذا اعجبك فى حمام عين ورقة بولاية النعامة حتى تقول بانه اكثر من رائع !!! والله انى اتساءل اين تكمن روعة هذا الحمام ؟ اناابن المنطقة واعرفه جيدا.وساعطى وصفه كما هو ثم ادلى بشهادتى امام الله حتى لا نغرر باخواننا السياح والزوار. واقول لك اخى الفاضل فلولى مياهه الطبيعية الساخنة التى يشتهر بها لما عرفه احد لانه بقى على عهده القديم رغم العديد من المشاريع التى استفاد منها. فبالنسبة لمياهه الطبيعية الساخنة فانها من اغنى وانفع المياه على المستوى الوطنى لانها طبيعية 100 بالمائة وغنية بمادة الكبريت وتخرج هذه المياه من باطن الارض وبالضبط من جبل "الشماريخ " الكبير المجاور له الذى حسب اهل المنطقة يوجد فيه بركان خامد الى يومنا هذا وانه يتنفس من فوهة باعلى قمته. وان درجة حرارة هذه المياه تفوق 60 درجة وهى صالحة لعلاح العديد من الامراض وخاصة الجلد والروماتيزم. فبالاظافة الى هذه المياه العلاجية نجد المناظلر الطبيعية الخلابة التى لا توجد فى اى منطقة من وطننا الغالى اذ يظن الزائر او السائح نفسه بانه فى جبال المكسيك التى تعد فيها افلام الواستارن western بحيث تحيط الحمام جبال بركانية مختلفة الالوان والاشكال وتتوسطها بحيرتان احداها بها اسماك مختلفة والطيور وخاصة البط. وغير بعيد عن البحيرة الصغيرة جنوبا نجد منجم الملح الصخرى ( ملح الحى كما يسميه اهل المنطقة ) وعلى بعد امتار خلف السلسلة الجبلية التى يوجد بها هذا المنجم نجد الملح المائى الذى يجرى على سطح الارض ويتجمد شيئا فشيئا وببطء ليعطى مع مرور الوقت بساطا ابيضا ناصعا تجرى تحته المياه المالحة. ان هذه الثروات الطبيعية يستغلها سكان القرية او حمام عين ورقة للاسترزاق بحيث تباع فى الاسواق الاسبوعية فى القرى المجاورة للحمام ( عسلة بوسمغون الشلالة تيوت ... ) والمدن البعيدة ( العين الصفراء المشرية الابيض سيدى الشيخ ... ) سواء للاساهلاك المنزلى او للتطبيب او لتعطى للانعام مع الاعلاف.
اما فيما يتعلق بالحمام اصلا فلا شىء فيه يعجب الزائر سوى الماء الساخن. فهو يحتوى على قسمين واحد خاص بالرجال والاخر بالنساء. فجناح الرجال به مجموعة من الغرف التى لا تغلق فى غالب الاحيان لتلف الاقفال وتوجد بها احواض للغطس. فالحمام غير نظيف ويفتقد لقاعة الاستراحة بعد الاستجمام. فرغم درجة حرارة المياه الساخنة التى سببت عذة وفيات المسنين والمرضى وضعاف التنفس او المصابين بالضغط الدموى الا انه لا توجد به مياه باردة للخلط لتخفيض درجة الحرارة المرتفعة.
فالسائح او الزائر للحمام لا يوجد مكانا للراحة خاصة تاذين ياتون مع العائلة بحيث يفتقد لكل المرافق السياحية كالفنادق والمقاهى والمطاعم والمتاجر والحضائر وغيرها وما علي الزائر الا التزويد بالمؤونة ( الاكل والفراش ) قبل الدهاب للحمام. ويحتوى على بعض البيوت للكراء bungalow ولكنها ماجورة طول السنة من طرف بعض المعارف ودار للشباب auberge de jeunesse التى لا تلبى حاجيات الزوار كما يحتوى ايضا على مركب للاستجمام والراحة مجهز وهو خاص بالمجاهدين وما على الزائر الا ان يحضر معه خيمة لان ظروف الاقامة غائبة ولا يشبه الحمامات الاخرى وحتى لا نغرر بالزوار فاننا نقول لهم الحقيقة ونزودهم بكل المعلومات حتى لا يفاجؤون عند وصولهم للحمام ظنا منهم انهم سيجدون كل شىء. لقد سبق للكثير من الزوار ان جاؤوا للحمام وامنيتهم ان يقضوا بعض الايام للراحة والاستجمام ولكن عند الوصول يغيرون رايهم ولا يقضون سوى يوم او يومين فقط.
فى الاخير نتمنى من الدولة ان تولى الاهتمام بهذا الحمام الذى يرى اقبالا كبيرا خاصة فى العطل وايضا على مدى السنة كاملة لانه الوحيد فى منطقة الجنوب الغربى للجزائر والذى سيرجع بالمنفعة العامة على السكان لترقى السياحة فى هذه المنطقة المنسية من طرف المسؤولين المركزيين. كما نناشد السلطات المحلية ببلدية عسلة بولاية النعامة والسلطات الولائية ان يعطوا العناية والاهتمام بهذا الحمام حتة يجلب السواح ليبقى مفخرة المنطقة التى تفتقد لمثل هذه المحطات السياحية. شكرا والسلام عليكم.