بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَّوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57)
سورة التوبة
***********
قال الطبري:
(ولكنهم قوم يفرقون) ، يقول: ولكنهم قوم يخَافونكم، فهم خوفًا منكم يقولون بألسنتهم: "إنا منكم"، ليأمنوا فيكم فلا يُقْتَلوا.
وقال:
(وهم يجمحون) . يقول: وهم يسرعون في مَشْيِهم.
وقيل: إن "الجماح" مشيٌ بين المشيين، (1) ومنه قول مهلهل:
لَقَدْ جَمَحْتُ جِمَاحًا فِي دِمَائِهِمُ ... حَتَّى رَأَيْتُ ذَوِي أَحْسَابِهِمْ خَمَدُوا (2)
-----------
(1) هذا نص نادر لا تجده في كتاب اللغة، فليقيد فيها هو وشاهده.
(2) لم أجد هذا البيت فيما وقفت عليه من شعر مهلهل. وقوله: " خمدا "، أي: سكنوا فماتوا، كما تنطفئ الجمرة.
تفسير الطبري (14-299)
بترقيم الشاملة الحديثة