السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من وُجهة نظري،
أجد أنّه يمكننا أن نفرض على أنفسنا احترامنا لغيرنا حتّى وإن أزعجتنا بعض طِباعهِم
التي لم تسهّل لنا أمر التّأقلم معها قياسا بطِباعِنا وكذا ميولنا..
لكن بالوقت نفسه لا يمكننا بالضّرورة تقبّل من لا تعجبنا طباعه وتصرّفاته
-إلاّ في حدودِ احترامنا له-
فأن أتقبّل الشّخص بنظري (بكلِّ مميِّزاته) رغم عدم شعوري مثلا بالرّاحة أو الثّقة في أفكاره وتعاملاته،
وما إلى ذلك -يعني أنّي أنافقه وأتظاهرُ نحوه بما يخالف حقيقة نظرتي إليه-
كيف والتقبُّل يعني التّسليم والرّضا بالشّيء!!
إلاّ أنّ هذا قد يحدث بين الأزواج، كأن تكتشف المرأة في زوجها طباعا لا تروقها نهائيّا،
لكن بِفرضِ حبّها له والألفة التي تجمعهما وواجب طاعتها له..
تتقبّلها من باب الاستجابة الإلزاميّة.
إضافة لوجود حالات أخرى تكون فيها القرابة سيفا يُخضع بعضهم لضرورة تقبُّل الآخر
حِفاظا على روابطهم، كعلاقة الأمّ بابنها التي ترغمها على تقبّله حتى وإن كان سيّء الطّباع.
خُلاصةُ القول/
ربّما نتمنّى جميعا بواقعنا أو على مستوى هذه المواقع أن يتمّ تقبُّلنا -كأشخاصٍ وأفكار-
لكن لا ضيْرَ بالنسبةِ لي إن لم يحدُث ذلك -ببساطة ليقيني أنّ ليس كلّ ما يصدُرُ عنّي مثاليّ يستحقّ التقبُّل،
ولأنّي أيضا من جانبٍ آخر أعي أنّ أفكاري أو أفعالي لا تحقّق صورةً مكتمِلة لشخصيّتي..
وقد يخطئ بعضهم في قراءتها إيجابا أو سلبا..
===============
احترمني مثلما أحترمُك..
لكن اعلم أنّ احترامي لك لا يعني بالضّرورة أنّي أتقبَّلُ أفكارك..
بوركتِ على الطّرح أختي جميلة
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2019-01-10 في 14:42.
|