اخوتي في الله لا يجب أن نتعصب لأي أحد ،الدكتور طارق سويدان-وفقه الله- اذا قرأنا سيرته وجدنا أن العلوم الاسلامية ليست من مجال اختصاصه فهو لم يتفرغ لتحصيلها ، ولم يعرف بأخذه عن العلماء ،و العلم الشرعي كما يعلم كل من طلبه أنه لا ينال الا بتفرغ و كما قيل "من أعطى العلم كله أعطاه بعضه و من أعطاه بعضه لم يعطه شيئا"،وأخذ العلم عن غير الشيوخ فيه خطر عظيم و كما قيل "من كان شيخه كتابه كثر خطؤه وقل صوابه"وكما قيل أيضا:"لا تأخذ القران عن مصحفي و لا العلم عن صحفي".
أنا أعلم أن هذا الكلام لن يعجب كثيرين ولكن الدين لا مجاملة فيه و كما قيل"ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم".
ومن جهة أخرى العلماء الذين حذروا من أخذ العلم عنه علماء أكابر ليست بينهم وبينه خصومة دنيوية وانما هي النصيحة لله ولرسوله و للمسلمين.
و مما سبق بيانه لا نستغرب ما يقع فيه الدكتور من زلات لأنه تكلم في غير اختصاصه فمثلا أنا سمعته مرة في حصة"علمتني الحياة "يقول أن منهج أهل السنة طريق و ليس خط وهذا يخالف الحديث الصحيح الذي فيه أن رسول الله خط خطا و خط من حوله خطوطا....الحديث.
و اذا كنا نغار عليه فالأولى نصحه والأخذ على يديه ثم أين غيرتنا على علمائنا الأكابر و منهم المؤرخ العظيم والمفسر الكبير ابن جرير الطبري الذي سمعت الدكتور يهاجمه و يهاجم كتاباته في برناجه"الوسطية".
وكل من سمع كلام الدكتور و تأصيلاته ثم عرضها على ميزان العلم الشرعي علم صدق ما قلنا فمثلا سلسلة الدكتور عن تاريخ الأندلس مملوءة بالمغالطات التاريخية كما أخبر بذلك بعض من تتبعها من الباحثين ،و أما سلسلته عن الصحابة فأدع الحكم عليها لكل منصف سمع فيها كلامه وقارناه بما في المراجع و المصادر الموثوقة كالعواصم من القواصم لابن العربي و غيره.
هذا فضلا عن أن الدكتور عفا الله عنه لا يعرف له كلام في التوحيد ولا في المعتقد رغم أن الناس اليوم غارقة الا من رحم الله في بحور من الجهل والخرافة والدجل والشرك و رواسب الجاهلية .
أصلح أحوال المسلمين .