منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اللاتي واللذان
الموضوع: اللاتي واللذان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-09-06, 06:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
راجي غفران ربه
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اعلم يا اخي ان لكل مقام مقال

فحين نتحدث عن تفسير ابه بيعينها

تكون حسب سياق الايات

و حين نتحدث عن تفسير متعدد

نحتاج الي الفقة الاسلامي لتوضيح ادق التفاصيل

و الفقة الاسلامي يُقسّم الزّنا إلى نوعين

الحقيقيّ و المجازيّ

الزنا الحقيقي

يُعرّف الزّنا في اللُّغة:

بأنّهُ وَطء الرجل لامرأةٍ من غير عقدٍ شرعيّ

أو هو مُباشرة المرأة الأجنبيّة، أو الفُجور.

وفي الاصطلاح: هو وطء الرّجل المرأة في القُبل أو الدّبر

من غير المِلك أو بشُبهةِ المِلك

أي بغير نكاح صحيح

وقد أجمع العُلماءُ على حُرمتهِ وأنّهُ من الكبائر

وقد ثبت ذلك في الكتاب والسّنة

أما في الكتاب فقد قال الله -سبحانه وتعالى-:

(وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)↑ سورة الإسراء، آية: 32.

وأمّا في السّنة ففي جواب النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-

للرّجُل الذي سألهُ عن أعظم الذُّنوب

فقال له -عليه الصّلاة والسّلام-:

(أنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا، وهو خَلَقَكَ، قُلتُ: إنَّ ذلكَ لَعَظِيم

قُلتُ: ثُمَّ أيُّ؟ قالَ: ثُمَّ أنْ تَقْتُلَ ولَدَكَ تَخَافُ أنْ يَطْعَمَ معكَ

قُلتُ: ثُمَّ أيُّ؟ قالَ: ثُمَّ أنْ تُزَانِيَ بحَلِيلَةِ جَارِكَ)

↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري،

عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 7520، صحيح.


وما كان ذلك إلا لما يترتب على فعل الزّنا

من آثارٍ سلبيّة وسيّئةٍ على الفرد وعلى المُجتمع

من تدميرٍ للأُسر، واختلاطٍ للأنساب

الزنا المجازي

جاء ذكرُ بعضُ أنواع الزّنا المجازيّ

في حديث النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- الذي يقولُ فيه:

(إنَّ اللَّهَ كَتَبَ علَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا

أَدْرَكَ ذلكَ لا مَحَالَةَ، فَزِنَا العَيْنَيْنِ النَّظَرُ

وَزِنَا اللِّسَانِ النُّطْقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي

وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلكَ، أَوْ يُكَذِّبُهُ)

↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم

عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2657، صحيح.

↑ مجموعة من المؤلفين (1424 هـ)

الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، المدينة المنورة:

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

صفحة 364، جزء 1. بتصرّف.


وفيما يأتي ذكر أنواع الزّنا المجازيّ:

↑ لجنة الفتوى بالشبكة الإسلامية (2009)

فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 551، جزء 6. بتصرّف.


زنا العين: ويكون زنا العين بالنّظر إلى الحرام

ويدخُل في ذلك أيضا مُشاهدة الإنسان

للمواقع الإباحيّةِ المُحرمة.

↑ لجنة الفتوى بالشبكة الإسلامية (2009)

فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 551، جزء 6. بتصرّف.


زنا الأُذن: ويكون زنا الأذن بالاستماع إلى الحرام

وكل ما يدعو إلى الفجور والرّذيلة.

زنا اللّسان: ويكون زنا اللّسان بالكلام بين الرّجل والمرأة

الأجنبيّة في الحرام أو الزنا، سواءً كان ذلك مُباشرةً

أو عن طريق الهاتف أو الانترنت.

↑ لجنة الفتوى بالشبكة الإسلامية (2009)

فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 494، جزء 16. بتصرّف.


زنا اليد: ويكون زنا اليد في البطش والضرب

أو مسّ المرأة الأجنبيّة بشهوة.

زنا الرِّجل: ويكون زنا الرّجل بالمشي إلى الحرام أو الزّنا.

زنا القلب: ويكون زنا القلب من خلال تمني الزّنا واشتهاؤه

أو تفكير الرّجل في مفاتن المرأة

وكذلك تفكير المرأة في مفاتن الرَّجُل.

↑ لجنة الفتوى بالشبكة الإسلامية (2009)

فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 4932، جزء 9. بتصرّف.


و الخلاصة

يشترط في الزنا الذي يوجب الحد أن يتم الإيلاج

وهو إدخال حشفة الذكر في الفرج

فلو لم يدخلها أو أدخل بعضها فليس عليه الحد .

جاء في "الموسوعة الفقهية" (24/23)

في بيان شروط حد الزنا المتفق عليها بين الفقهاء :

" لا خلاف بين الفقهاء في أنه يشترط في حد الزنا

إدخال الحشفة أو قدرها من مقطوعها في الفرج .

فلو لم يدخلها أصلا أو أدخل بعضها فليس عليه الحد

لأنه ليس وطئا .

ولا يشترط الإنزال ولا الانتشار عند الإدخال .

فيجب عليه الحد سواء أنزل

أم لا . انتشر ذكره أم لا " انتهى .


مقدمات الزنا من اللمس والتقبيل ووضع الفرج

على الفرج من غير إيلاج ، لا تأخذ حكم الزنا

ولا يحد فاعلها حد الزنا ولكنه يعزر ويؤدب

لارتكابه حراما ومنكرا بينا

ولما قد تفضي إليه هذه الأعمال من الوقوع في الزنا الحقيقي

وقد سمى الشرع هذه الأعمال زنا

كما في الحديث الذي رواه البخاري (6243) ومسلم (2657)

عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :

( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ

لَا مَحَالَةَ ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ

وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ ).

قَالَ اِبْن بَطَّال رحمه الله : "

سُمِّيَ النَّظَر وَالنُّطْق زِنًا لأَنَّهُ يَدْعُو إِلَى الزِّنَا الْحَقِيقِيّ ,

وَلِذَلِكَ قَالَ ( وَالْفَرْج يُصَدِّق ذَلِكَ وَيُكَذِّبهُ )"

انتهى نقلا عن "فتح الباري".
بارك الله فيك يا اخي .
السؤال الاخر . هناك فرق في العقاب بين الفاحشة والزنا لماذا؟ ولماذا الفاحشة خاصة بالنساء دون ذكر الرجال في الاية الاولى ؟