منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تهودة
الموضوع: تهودة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-01-07, 15:07   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
بيبيرس
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

تابع.............
تهودة عبر التاريخ:
1/ فترة ما قبل التاريخ:
ليست هناك دراسة دقيقة تناولت بالبحث هذه الفترة بالمنطقة ، الا أنه وجدت علامات لاستقرار إنسان ما قبل التاريخ بكهوف الجبال المحيطة بسهول المنطقة ، و يمكن أن تكون هناك ممارسات للزراعة خلال العصور المتأخرة للعصر الحجري الحديث، خاصة لتميزها بالطابع السهلي ، و وجود المياه المتمثلة في ( واد الأبيض) الذي ينبع من جبال الأوراس.
كما عثر على العديد من مواقع ما قبل التاريخ على امتداد السهول المجاورة للمنطقة وعلى مسافة تتجاوز40كلم من تهودة ، والمتمثلة في بقايا التي عثر عليها (ببلدية عين الناقة) و التي تعود الى فترة ما قبل التاريخ ، والمصنفة في الجريدة الرسمية تحت رقم18-04/05/1982 .
2/الفترة القديمة:
سكن تهودة البربر" الأمازيغ" و ذكرت من طرف المؤرخين الرومان ، يعني أنها كانت موجودة قبل دخولهم الى المنطقة، أما خلال الفترة الرومانية فقد كانت رتبة المدينة القانونية (كبلدة رومانية) "مونيكيبيا municipia " حيث ذكرت في ناقشة عثر عليها بتونس.
وخلال القرن الثالث الميلادي أصبحت تكتسي أهمية بالغة حيث تقع على خط الليميس الروماني ، والذي يمتد من قلعة بسرياني مرورا ببادس و تابوديوس (تهودة) ثم فيسكيرة ( بسكرة) و واحات الزاب الغربي مثل أورلال و جميلي( امليلي) و بنطيوس ، ثم طولقة و الدوسن و كامل مستعمرات وادي جدي الرومانية التي تمتد حتى قلعة مسعد، وفي القرنين الرابع و الخامس الميلادي تطورت المسيحية في الأرياف ، بدليل ظهور كنائس و أديرة و مصليات في قرى صغيرة ، خاصة غرب الأوراس وفي شرقه.
و مدينة تابيديوس كانت بها أسقفية كاثوليكية و أخرى دوناتية ،و دليل ذلك حضور أسقف ممثل مدينة الكاثوليك سنة 411م في اجتماع بقرطاج ، إذ وكله ممثلا رسميا للكاثوليك ، لانه كان مريضا ولم يستطع الذهاب وكان آخر الى جانبه دوناتي ، وحسب بعض المؤرخين فإن المنطقة بصفة عامة ، و تهودة بصفة خاصة لم تخضع للسيطرة الوندالية و إنما كانت خاضعة للممالك المورية المستقلة.
و تهودة كما ذكرنا سابقا قلعة رومانية ورثها البيزنطيون من بعدهم ، وتأكد الوجود البيزنطي عن طريق العثور على دلائل أثرية تعود الى هذه الفترة ، والمتمثلة في قطع الفخار المتناثر في الموقع ، كما كانت المدينة جزء من خط الليمس البيزنطي حيث تضم الحصن البيزنطي الذي لا يزال مردوما تحت التراب الى يومنا هذا.










رد مع اقتباس