منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حدث في مثل هذا اليوم.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-09-13, 18:45   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
قطوش ادريس
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية قطوش ادريس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي التاريخ كما يجب ان يكون

#التاريخ_كما_يجب_ان_يكون.

#حادثة_استشهاد_عبود_احمد
#معركة_جبال_المعاضيد

ولد الشهيد البطل عبود احمد بن لخضر بن الكتفي بقرية القطاطشة ذات يوم من عام 1935، و نشأ و ترعرع كغيره من ابناء الدوار على قراءة القرآن و حب الجزائر، و قبل ان يكمل العشرين سنة توجه إلى فرنسا الى العمل سنة 1954 و اشتغل بمصنع امريكي بمدينة (وادنكور)، لكن سرعان ما انتبهت له السلطات الفرنسية حيث جند اجباريا في فرنسا و جيئ به الى موطنه ظنا منهم انه سيحارب اخوانه كما فعل الكثير من السفهاء، و لكن بمجرد ان وطئت رجلاه ارض الوطن في شهر ديسمبر 1955 فر من جيش الاحتلال و جاء الى المنطقة حيث مسكنه اسفل بلدية الدهاهنة و صادف ان التقى بمجموعة لجيش التحرير الوطني بمنزل سعادي موسى بن الدومي جاءت لتناول وجبة العشاء (وقتها لم ينشأ مركز العبور و الاتصال الشايب الطاهر قطوش بالقطاطشة بعد)، فانضم مباشرة للثورة تحت قيادة #سي_علي_النمر و اخذ معه بندقية موسى بن الدومي حسب ما يقول والدي، و التي غيرها من بعد بسلاح عصري (عشاري المان)، يقول والدي كان شابا يافعا كثير النشاط و الحركة و يتمتع بقوة بدنية و ذكاء خارق.
و بعد جهاد دام خمسة اشهر فقط ابرز فيها الشهيد قوة قتالية لا نظير لها تم الحاقه بكتيبة #بلقاسم_شنوف تحت قيادة #البطل_الشهيد_شرارة_احمد و الذي كان يحمل رتبة ملازم اول مسؤول كتيبة تتكون من 60 جنديا معظمهم من منطقة كيمل باتنة، و في آواخر شهر ماي 1956 تناولوا وجبة العشاء بمركز العبور و الإتصال الشايب الطاهر قطوش بالقطاطشة و توجهوا ليلا الى المعاضيد و عند وصولهم اشتبكوا مع قوات الاستعمار في معركة ضارية تواصلت من الرابعة صباحا الى الثامنة ليلا تكبد فيها الاستعمار الخسائر الكبيرة في العدة و العدد، بينما استهداف 28 جندي من افراد الكتيبة كان منهم الشهيد البطل عبود احمد بن لخضر بن الكتفي و بالباقي من اهل كيمل ، و يقول والدي ان طريقة استشهاده كانت بطولية حيث بقي لوحدها في مغارة و حاولت فرنسا القبض عليه حيا فكان كلما اقترب منه عسكري قتله، حتى انه قتل احدهم بالموس بعدما رمى عليه بحجر فاضطر المستعمر الى استعمال الكلاب المدربة فقتل لهم خمسة كلاب و لما علموا بانه لاجدوى من مجابهة قاموا بدهسه بواسطة الدبابة، و هذه القصة حقيقية رواها جنود جيش التحرير لوالدي اثناء الثورة.
بقي ان اخبركم بأن بلقاسم شنوف يومها انقذ احد الجنود من قلب المعركة و اسمه (موسى)، لكن للاسف يقول والدي خان الثورة سنة 1960 و التحق بجنود الاحتلال و قد اخذته فرنسا معها بعد الاستقلال لانه ارتكب الكثير من الجرائم في حق اخوانه و مات منذ ثلاث سنوات موتة الكلاب في ارض غير ارضه و اهل غير اهله و الى جهنم ان شاء الله.
اخيرا يقول والدي لما رجعت الكتيبة الى مركز العبور و قد فقدت نصف عددها تم تعويض كل الجنود بأبطال من منطقة الحضنة و بذالك تنظم الحضنة بشكل مباشر في الثورة.
تحيا الجزائر
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار.










رد مع اقتباس