منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الإمام ابن باديس ومواقفه من الاندماج (فترة مُهمة في الصِراع مع المحتل)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-10-11, 19:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم جميعا

تحياتي يا طاهر القلب وللاخوة جميعا

اخي الكريم من الاكيد المؤكد انك متمكن في اللغة والادب والشعر العربي ويبدو ذلكا جليا في عذوبة وحلاوة كلامك لغويا لكن اخي الطاهر مهما كان انت لست مختص في التحقيق في امور التاريخ حتى لو اطلعت على بعضها و يتجلى ذلك في قولك (.. ولم أسمع أو أقرأ كلمة حول إلحاق الجزائر بفرنسا ...
وهو الامر الذي سنبينه لك في هذا المقال

ولا اخفيك نحن (امير حريش) عبارة عن فريق وليس فرد واحد و اهل اختصاص في التحقيق في الامور التاريخية و الاكتشافات العلمية التي تخص تاريخ وهوية الجزائر فلا تشك في مراجعنا لان المصداقية هي راس مالنا و سبيلنا الى عقول القراء ولا نخفيك ايضا اننا نحن نكتب من اجل الدفاع عن الهوية الامازيغية لكننا لا ندعوا الى احتقار الاعراق الاخرى
ونحن نحارب فكر القومية العربية ولا نحارب العرب وهويتهم كجنس والله على هذا شهيد

عودة لصلب الموضوع اما قولك

هناك تدليس في هاته أخي أمير حريش، فذلك المؤتمر كان الحل الممكن وقتها، ولم يكن للإدماج كما روج له، بل من أجل الإصلاحات الاجتماعية والدينية والثقافية في ظل وجود هذا المحتل للبلاد،

نقول لك اخي الكريم انت مخطئ لا يوجد اي تدليس كلامنا موثق وربما لانك لم تبحث في الموضوع جيدا وخير مثال على ان الجمعية كانت لها فكر اندماجي هو ما شهد به من عاصر تلك الاحداث مباشرة ومنهم (ماك بن نبي و ايضا مصالي الحاج) وقبل كل ذلك كتابات الجمعية ولسانهم يشهد بذلك من خلال جرائدهم في ذلك الوقت والتي نشرنا جزء منها في المقال السابق

اولا يا طاهر القلب عليك ان تعلم كرونولوجيا الاحداث سنة 1936م كان هناك ثلاث مؤتمرات لجمعية العلماء :


01/ انعقاد المؤتمر الاسلامي الاول للجزائريين في 07 جوان 1936م بالجزائر العاصمة بقاعة سنيما (الترقي) و الاتفاق على عريضة المطالب التي ستقدم للحكومة الاشتراكية الجديدة في باريس لا حقا
02/ سفر وفد المؤنمر الاسلامي جويلية 1936 لتقديم عريضة المطالب للحكومة الفرنسية في باريس بقيادة جمعية العلماء وزعمائها واخرون
03 / عودة وفد المؤتمر الاسلامي الى الجزائر في اوت 1936م وعرض نتائج المفاوضات مع الحكومة الفرنسية حيث اقامت الجمعية العلماء تجمعا في ملعب 20 اوت بالعاصمة وحضره ايضا مصالي الحاج

مطالب جمعية العلماء المسلمين الاندماجية في مؤتمر جوان 1936م

بشهادة ابو القاسم سعد الله الذي لُقب بشيخ المؤرخين الجزائريين من مواليد 1930 م يبين لنا المطالب الاندماجية لجمعية العلماء الجزائريين ومن ساندها في مؤتمر 1936م حيث وضح سعد الله في الجزء الثالث من كتابه (الحركة الوطنية الجزائرية 1930 الى 1945 )

ان من بين البنود المتفق عليها في المؤتمر الاول هو ( الحاق الجزائر بفرنسا ) انظر النص:



وكان مصالي الحاج في فرنسا و اعلن رفضه للعارضة التي اتفق عليها في مؤتمر جوان 1936 بالعاصمة والداعية لالحاق الجزائر بفرنسا
حيث يقول في ذلك ابو القاسم سعد الله نقلا حرفيا عن كلام مصالي الحاج الرافض لفكرة الالحاق بفرنسا
وهذا نص كلمة مصالي الحاج الرافض للمطالب الاندماجية لجمعية العلماء سنة 1936م



مؤتمر باريس جويلية 1936م

سفر وفد جمعية العلماء الى باريس لعرض لعرض مطالب الاندماج جويلية 1936م

لهذا اخطا من يقول ان جمعية العلماء كانت تناضل ضد فكرة الاندماج بل الحقيقة التاريخية تقول انه بادرت جمعية العلماء وزعمائها الى السفر الى باريس في وفد مهم للقاء مسؤولي الحكومة الفرنسية لعرض مطالب الاندماج التي اتفق عليها من قبل في الجزائر في المؤتمر الاسلامي في الجزائر العاصمة في 7 جوان 1936م والذي دعى الى انعقاده ابن باديس رئيس الجمعية وبن جلول رئيس جمعية المنتخبين المسلمين حيث توافقوا على شروط وقواعد التحاق الجزائر بالامة الفرنسية

شهادة مصالي الحاج على ان وفد المؤتمر وجمعية العلماء قدموا مطالب بالحاق الجزائر بفرنسا

يتجلى ذلك من خلال اطلاعنا على مذكرات مصالي الحاج التي طبعت على شكل كتاب من تصدير الدولة الجزائرية ومن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتبين لنا ان وفد المؤتمر الاسلامي الى باريس بقيادة جمعية العلماء المسلمين سنة 1936م عرض مطلب الادماج على الحكومة الفرنسية (الحاق الجزائر بفرنسا) وهو الامر الذي عارضه مصالي الحاج عندما زارهم بالفندق الذي كانوا فيه بباريس وهذا مقتبس من مذكرات او كلام مصالي يشهد على الفكر الاندماجي لجمعية العلماء



صورة معبرة عن ترسخ فكر الاندماج لدى جمعية العلماء

انضروا الى باديس رحمه الله الذي تقدسون كلامه وكانه قرءان وانه لا ياتي الباطل من بين يديه انظروا انه خاشع كما لم يفعل يوما..الابراهيمي يكره فرنسا و وصفها كشيطان لكن يحج اليها لترويح عن النفس المهم لا علينا رحمهم الله وغفر لهم لان حسناتهم غلبت سيئاتهم

صورة وفد الجمعية عند وصوله الى باريس في جويلية 1936 لعرض مطالب الاندماج




كلام معبر عن ترسخ فكر الاندماج في الروح والقلب و الوجدان لدى جمعية العلماء سنة 1936 م

علماء الجمعية يبكون خشوعا امام اضرحة فرنسا : و خير دليل على اندماج ابناء جمعية العلماء الجزائريين في الامة الفرنسية والخضزع لها هو ما كتبته الجمعية في جريدة الشهاب العدد 78 الصحيفة 11 حيث كان ابناء الجمعية يبكون من الخشوع والرهبة امام ضريح الجندي المجهول في باريس عند الوقوف امامه وهذا يدل جليا ان الانتماء الى الاحتلال الفرنسي كان انتماء عميق جدا في وجدان ابناء جمعية العلماء وهذا يتضح في المقال التالي من جريدة الشهاب لسان حال جمعية العلماء الجزائرية



سخط بعض السياسيين الجزائريين من مطلب الحاق الجزائر بفرنسا الذي اعتمدته الجمعية وو فد المؤتمر الاسلامي سنة 1936م

المطالب التي قدمها وفد المؤتمر الاسلامي اغضبت كثير من الجزائريين وحتى المحيوبين من ابناء الجمعية ومنهم المفكر مالك بن نبي الرافض لفكرة الالحاق بفرنسا
وهو ما اثار سخط وغضب المفكر مالك بن نبي الذي كان يعتبر مناضل في جمعية العلماء
يقول بن نبي في كتابه (مذكرات) في صفحة 181
(عوض أن يكون علماء الجمعية في مقدمة الصفوف أثناء مؤتمر باريس 1936، كانوا وراء فرحات عباس وبن جلول، الذين يطالبون بالجزائر الفرنسية)


رحلة جمعية العلماء الجزائريين لباريس والمطالبة بالاندماج سنة 1936م



في جويلية 1936م وصل وفد المؤتمر الإسلامي الجزائري إلى باريس لتقديم المطالب الاندماجية للجمعية التي وضعت نفسها ممثلا للجزائريين وقدمت مطالبها مباشرة إلى الحكومة الفرنسية في باريس بعد أن فشلت كل المحاولات السابقة مع ممثليها في

الجزائر وقد ضم هذا الوفد مجموعة من السياسيين مثل الدكتور محمد بن جلول وفرحات عباس والعربي تاهرات والعلماء عبد الحميد بن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي والطيب العقبي والأمين العمودي.دامت هذه الزيارة من 17 إلى 29 يوليو. واستُقبل الوفد

من طرف رئيس الحكومة ليون بلوم وبعض وزرائه والنواب حيث تم اسكان الوفد الجزائري في فندق تمارس فيه الموبقات والفاتنات اخبث المهن ولم يكن من حق تلك الشخصيات رحمهم الله وغفر لهم والممثلين للشخصية الدينية الاسلامية ان يقبلوا بالنزول

في ذلك الفندق ان صح تسميته كذلك حيث اثار ذلك غضب واشمئزاز المفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي و زميله بن ساعي الذين كانوا يتابعون دراستهم في باريس في نفس تلك الفترة و كتبوا عن هذه الزيارة لوفد جمعية المسلمين سنة 1936م و ذلك الفندق ؟؟؟؟

حيث قال ابن نبي في كتابه مذكرات ماك ابن نبي (العفن ) الجزء 1 الصفحة 116 ( ان ذلك الفندق لا يليق بانسان يمثل الكرامة الدينية )



ظروف الاقامة لوفد المؤتمر في باريس سنة 1936 م

قام مالك بن نبي مع زميله في الدراسة في فرنسا السيد بن ساعي بزيارة لوفد العلماء الجزائريين و لزعماء الاصلاح الجزائري في ذلك الفندق الفاتن فانصدم مما رات عيناه داخل الفندق ومن تصرفات الوفد الجزائري وخاصة من رئيس الوفد ( بن جلول) والذي شاهده

جالسا مع فاتنة يرتشف الكحول وبعد هذه الزيارة فقد مالك بن نبي كل ثقة بمايسمى الاصلاحيين والعلماء الجزائريين و ما يسمى الاسلاميين

حيث قال فيهم مالك بن نبي (انه من ذلك اليوم تاكدت انه لا خير يرجى من الجمعية ومن علماء الازهر والزيتونة )



للامانة التاريخية في حق ابن باديس رحمه الله

بعد انتقادات مالك بن نبي لمكان اقامة وفد الجمعية و من معهم من الاصلاحيين في ذلك الفندق المشين غادره عبد الحميد ابن باديس الى اقامة اخرى
و قد جعلت تلك الوقائع من مالك بن نبي انه منذ سنة 1936م اقام الحداد على جمعية العلماء وانهم اعجز من فهم فكرة التحرر




جمعية العلماء الخانعين للاحتلال الفرنسي (مالك بن نبي)

وصف مالك بن نبي اعضاء جمعية العلماء بالخانعين والفاترين المستكينين الذين لا يفهمون فكرة التحرر




مؤتمر الجزائر العاصمة بعد عودة الوفد من باريس اوت 1936م

حضر هذا المؤتمر السياسي مصالي الحاج ولم يكن مدعو اليه ولكنه اصر على الانتقال من مسكنه بفرنسا الى الجزائر العاصمة ليحضر هذا المؤتمر الذي سيعرض نتائج المفاوضات مع الحكومة الفرنسية بخصوص مطالبهم التي قدموها لكن مصالي الحاج تقدم الى الجمهور واعلن رفضه لمطلب الالتحاق بفرنسا وهي الفكرة التي كان يطالب بها المؤتمر الاسلامي بقيادة جمعية العلماء


مصالي الحاج زعيم حزب شمال افريقيا ينتقد مطالب جمعية العلماء الاندماجية في تجمع اوت 1936م

حيث صرح مصالي الحاج في تجمع ملعب اوت بالجزائر العاصمة سنة 1936 بعد عودة الوفد من العلماء من زيارته للحكومة الفرنسية لعرض بنود و عارضة مطالب الادماج باسم الشعب الجزائري
المهم ان مصالي في هذا التجمع قال ان جمعية العلماء و المؤتمر الذي دعت اليه اخطؤوا في تقديم طلب الاندماج الى الحكومة الفرنسية باسم الشعب الجزائري وان الجزائر لا يمكن ان نطالب بالحاقها بفرنسا فهذا غير مقبول
حيث قال مصاليفي هذا المؤتمر اوت 1936 م

(النجم لا يوافق على ربط بلادنا ببلد اخر)





لنا عودة ان شاء الله والسلام عليكم











رد مع اقتباس