منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التشريع المدرسي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-01-07, 20:44   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
اكتساب الكفاءة

ان التعليم في بلادنا اليوم لا يخضع للمعايير الدولية ، ما زالت المبادئ والنظريات والافكار والمعتقدات لم تساهم في اثراء ما يدور في داخل جدران الصف فيطور عقل المتعلم
لماذا ؟ لان عملية التدريس ما زالت تمارس بالطرق التعليمية التقليدية القائمة على اساس الحفظ والتكرار دون فهم ووعي
ان اكتساب العلمي للمعارف في مدارسنا بهذا الشكل يكون سطحيا غير قائم على اسس عملية وتطبيقية مما حال دون قدرة التلاميذ على الاستيعاب والفهم ، والنتيجة ان جل التلاميذ اصبحوا يعتمدون بشكل مطلق على اساتذتهم في تحصيل الزاد المعرفي والعلمي هذا الامر شجع التلاميذ على الكسل وعدم الاجتهاد وطلب العلم
ان وظيفة الاستاذ تقتضي مساعدة التلاميذ من اجل الوصول الى المعلومات والمعارف وفهمها ووعيها بشكل اسهل معتمدا في ذلك على الخبرة المكتسبة والادوات الممكنة لفهم التلاميذ
ان نقل المعلومة والخبرة من عقل الاستاذ الى عقول التلاميذ يتطلب من الاستاذ ان تكون لديه كفاءة وقدرات ومهارة عالية في التدريس
ان تحسن اداء التلميذ والزيادة في قدراته ومهارته العقلية مرتبطة بقدرات ومهارات الاستاذ في الشرح وتقديم المعلومات والافكار بشكل يسهل عليه فهمها واستيعابها ويكتسب كل ما يتصل بها
عندما يكون الاستاذ ميالا الى عمله وتأديته بلذة ومتعة فانه يضمن نجاحه ، فالأستاذ الذي لم يكن قد استعد لن يفلح في اداء عمله
اذ يجب على الاستاذ تحصيل المعلومات والمعرفة التي لها ارتباط بمادة التدريس لكي يتمكن من تقوية قدراته المعرفية التي تساعده في نشاطه وعمله.
ان المهارة والخبرة والكفاءة تكتسب بالمران والتدريب والممارسة والموهبة والابداع ، فالأستاذ عندما يمر بخبرات نجاح في عمله يكون اكثر شعورا بالكفاءة الذاتية واكثر مقاومة للصعوبات التي تعترضه في مهامه
اما الاستاذ الذي يعتمد على الدروس المنقولة من شبكة الانترنيت تربي فيه التبعية وروح الاتكال ويصبح مشلول الفكر يعاني من الثبات والسكون والجمود بدلا من الحركة والخلق والابداع ، فان دوره في التعليم يصبح ضئيل في تنمية قدرات التلاميذ الفكرية والمعرفية .
الاستاذ المتعلم هو ذلك الذي لديه كفاءة ذهنية تؤهله لأداء وظيفته التعلمية بكل ارتياح لأنه كان مهتما بتكوين فكره وتوسيع معارفه العلمية خاصة في المادة التي يدرسها .
فليعلم الاستاذ ان الدروس المنقولة التي يعتمد عليها في عملية التدريس لا تكسبه معرفة ولا مهارة ولا خبرة في التعليم وانما تحوله الى شبيه بالطائر ( الببغاء) الذي يحسن ترديد القول دون فهمه
فالخبرة وحسن التعليم يكسبه الاستاذ بمجهوداته الخاصة ، وذلك عن طريق التدريب والتمرين والتكرار والاستعمال والممارسة والموهبة وهذه كلها تقوي وتنمي قدرات ومهارات الاستاذ وتكسبه خبرة في عملية التدريس
اما الاهمال والاتكال والاعتماد على النقل دون تمحيص وتصرف تضعف قدراته العقلية والمعرفية
ان حب الاستطلاع يجعل الاستاذ دائما في حالة تأهب مستمر ، ونقصد بحب الاستطلاع بذل الجهد لتنمية قدراته المعرفية وكسب الخبرات المرتبطة بالمواضيع والافكار التي تساعده في عمله التعليمي
يجب ان يكون الاستاذ دائرة معارف متنقلة خاصة في مادته وذا خبرة ومران فالتلاميذ عندما يدركون منه ذلك سوف يهتمون اكثر اثناء الحصة وينجذبون اليه ويتجاوبون معه ويكونون في حصته مستعدين لتلقي المعلومات والمعارف منه
فالتعليم يحدث عندما يتعرض التلميذ لخبرة كاملة فيها العمل والنشاط او فيها المعرفة
لا عمل يستحق الاستحسان والتقدير ما لم يجبل بالعرق والدم والدموع عندما فقط يعطى الجهد المبذول حق قدره والسلام









 


رد مع اقتباس