وليس الشأن في إيراد المعاني , لأن المعاني يعرفها العربي والعجمي والقروي والبدوي , وإنما هو في جودة اللفظ وصفائه , وحسنه وبهائه , ونزاهته ونقائه , وكثرة طلاوته ومائه , مع صحة السبك والتركيب ,والخلو من أود النظم والتأليف , وليس يطلب من المعنى إلا أن يكون صوابا , ولا يقنع من اللفظ بذلك حتى يكون على ما وصفناه من نعوته التي تقدمت .
أبو هلال العسكري