السلام عليكم
للأسف الشجرة من سيدي علي بن يحي لأجداده ثم لأبنائه فيها اختلافات كثيرة و هذا بسبب المكلفين بها في العصر الحديث خصوصا فهم يخلطون كثيرا و يكتبون من الذاكرة
و كل شجرة أجداها أجد فيها أسماء مختلفة أو متغيرة أو أسماء جديدة في مواضع و أسماء ناقصة
أحد أمثلة الخلط الذي وجدته عند الوصول لإدريس جد سيدي علي بن يحي يحسبونه حفيد إدريس الأول فتنتقل الشجرة إلى الحسن
و شجرتنا مثلا يوجد ذكر لأبي بكر بن علي بن يحي بن راشد و لم أجد أن لعلي بن يحي بن راشد ولدا اسمه أبو بكر و في الشجرة الشهيرة
علي بن يحي بن راشد بن فرقان و في شجرة أخرى : علي بن يحي بن راشد بن عبد الله الملقب فرقان
بالنسبة للجد المجهول فق قرأت في أحد الكتب أن في فترة هروب آل البيت من بطش الأمويين كانوا يتخفون و يخفون أسماءهم و هوياتهم
و أحدهم كان اسمه إسماعيل فر إلى مصر و عنده ولد محدث مشهور في ذلك العصر و الناس كانوا يعرفون آل البيت و لكن التاريخ لا يحفظ أصولهم خصوصا في تلك الفترة التي طوردوا فيها ثم انتقل حفيده للمغرب العربي و منه كان السلالة الممتدة لسيدي علي بن يحي و كانوا يحكمون منطقة تيهرت و في ذلك الزمن غالبا ماكان الحكم يعطى لآل البيت فقط و كانوا معاصرين لجيل إدريس الأول و أيضا اهتمامهم بتعليم أولادهم و معرفة الناس لهم أنهم من آل البيت دون الحاجة لمعرفة الشجرة و وجود كلمة مولاي ملازمة لبعضهم دليل على أن كتابة الشجرة كان قريبا من عصرهم و هم كانوا في الحكم
للأسف بعد الاستعمار الفرنسي ضاعت الكثير من الحقائق و اختلطت الشجرة و غاب من كانوا يحافظون عليها و لا يوجد نقابة مختصة و هذا لا يقدح بالنسب حتى لو كان هناك خلط فالنسب ثابت و لذلك ينتشر أولاد سيدي علي بن يحي في الغرب و للآن قريبا من مكان تواجد أجدادهم و لهم فروع كثيرة و لهم أحفاد في كل مكان
و كثير من المنتسبين لآل البيت في الدول الأخرى يعرفون أنهم من آل البيت و لكن ليس لديهم شجرة معروفة لأن هذا شهير و معروف بين الناس كما يعرف المنتسبون للقبائل العربية القديمة دون وجود شجرة متسلسلة لكل واحد فيهم
هذا البحث يحتاج لمجموعة جادة من علماء الأنساب و الباحثين و اساتذة التاريخ من كل البلدان العربية يتبادلون المعلومات و يبحثون بشكل علمي و تاريخي دقيق و رغم هذا قد لا يتفقون و قد يصلون إلى اختلافات في بضعة أسماء