و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الإسم الذي إخترته و هو سماء الجزائر يعني بصفتي أدرس اللغة الإنجليزية و هي اللغة المحببة عندي فضلا عن اللغة العربية ، فقد فكرت في إسم يكون باللغة الإنجليزية يجمع بين البساطة و بين رمز خاص بالجزائر فاخترت سماء أي الطبيعة التي تزخر بها البلاد و الجزائر أي بلدي الحبيب .
الذهنيات السلبية ورثناها عن حقبة تميزت بين الإرهاب و الفساد المالي ، ففي مرحلة الإرهاب تغيرت الذهنيات و أصبح المجتمع برمته يميل للعنف بكل أشكاله و اصبح الخوف و فقدان الهوية هما الغالبان عليه ، أما الفساد المالي فقد نتجت عنه تراكمات و غاب القانون و سيطرت على الدولة سياسة المحسوبية و إقصاء الرجال الخيريين . أنا عايشت كلتا المرحلتين و للأسف ضاع شبابنا بين الخوف و بين العيش في ظروف قاهرة لا تليق بدولة غنية مثل الجزائر .
هذه العقليات السلبية و البالية يجب عليها أن تتغير و التغيير يكون من الداخل و بمشاركة المجتمع بكل أطيافه و مشاربه و حتى الطبقة السياسية بشرط تكون لها النية الحسنة في ذلك حتى ترجع ثقة المواطن في الدولة .
في بعض المرات أريد أن أنفتح قليلا على الوضع السائد و أجدني لاشعوريا أحفز تلاميذي على بناء مستقبل أفضل و أن الفشل في الدراسة ليس نهاية العالم و أعطيهم أمثلة واقعية عن أسماء بارزة صنعت المجد لأنفسها و لشعوب المعمورة بالرغم من فشلها الدراسي أدعوهم دائما إلى تحمل رسالة الشهداء و أن هذا الوطن أمانة في أعناقهم و بأن يحافظوا عليه و على مكتسابته و أن يأخذوا من الغرب الأشياء الإيجابية فقط ، فالتأثير و التأثر بالعالم الخارجي أمر لا مفر منه و يجب التعامل بحذر حتى لا تضيع هويتنا و قيمنا و مبادءنا .
أعتقد أن الدولة لم تولي إهتماما بالغا بالجانب التاريخي لبلادنا و ما الأخطاء الفادحة في الكتب السابقة إلا خير دليل ، فتأثير العصابة كان مدمر جدا و حطم جيل بكامله و أصبح لا يحترم رموزه الوطنية و الثورية و هذا شيء مؤسف ، لكن لا ألوم الدولة فقط بل ألوم أيضا الأسرة و الدور الكبير للوالدين .