منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - نظام المقاربة بالكفاءات .. مطبوخ بليل ومقصود لتحطيم ذكاء أمة وعقولها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-02-12, 22:49   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عوااس
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عوااس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الجزائري مشاهدة المشاركة

أهلا أخي الفاضل ومرحبا برأيك المضاد ... وبضده تتبين الأشياء
"أعتقد أن صاحب الموضوع له حساسية من مصطلح المقاربة بالكفاءات"
أستاذي الفاضل أنا انتقدتُ معنًى لا يؤدي إلى فهمه إلا اصطلاحه ؛ المركب الإضافي وشبه الجملة لا مجرد مفردات مجزءة أو ألفاظ مفردة فليس بيننا وبينها إلا فقه اللغة ومعجمها واصطلاحها البيداغوجي على سبيل الإفراد
"ويربط التحصيل الضعيف للتلاميذ بالمقاربة التي اعتمدت في إصلاح 2003 و 2016"
بأي شيء نربطه ؟
"والأحسن يا سي صالح أن تطلع على المرجعيات النظرية والبيداغوجية لهذه المقاربة"
نصيحة طيبة أخي ..
إذا كان غرسها لم ينبت ... فأنى أن تعطيك هي الثمار !
وأطمئنك أني مطالع جيد نهم .. وسبحت فيها بين غوص وغطس وفهمنا منطلقها فضلا عن مرجعها النظري والبيداغوجي
أنموذج المقاربة المسطر في الجزائر من يخال أن مرجعها مجرد خلاصات النظرية البنائية وشيء من السلوكية وعلم النفس التربوي وعلم التربية والبيداغوجيا الفارقية والألعاب والمشاريع إلى آخر ما هنالك فهو لم يغص جيدا ولم يتعمق بحر هذا الظلام الحالك ؛- وليست حكرا لهذه المقاربة - فهذا غلاف ظاهري [ مزين مزخرف يعجب الناظرين ] وعمقها وجوهرها وهدفها [ المسطر للجزائر في المناهج والكتب ] تغريبي فرنكفوني علماني ولسوق رأس مال احتكاري فرنسي غربي
لقد أبدلوا اكتساب وتحصيل المعارف والعلوم المفيدة النافعة [ الذي هو رأس المال الحقيقي وسلاح الغد ] بمجرد بضع مهارات متوسطة وضعيفة لا ترقى لشيء في صناعة الأمم وحياتها ؛ فتبقى الدولة كلها عالة على بقية الدول ؛ لا أطباء لا مخترعين لا كتاب ولا علماء ... لا إنتاج ولا صناعة .. لا شيء ولا فهم ... استحمار .. فاستدمار .
"وتجري مقارنة مع المقاربة بالأهداف وإني أعتقد أنك ستقتنع بأن اعتماد هذه المقاربة أجمل شيئ في التعليم"
الفرق التنظيري وبين مفاهيم نظرية وما ليس له مصداق في واقع التعليم لا يجدي نفعا فالفرق الحقيقي الفعلي يكمن في جودة المضمون الدراسي من عدمه والمنهجية الصحيحة من عدمها ومستوى التلميذ تربية ومعرفة .. هذا هو المقياس الجوهري .
وفرق واضح كبير ما أنتجته المدرسية الأساسية بالأهداف 6 + 3 وما أنتتجه هذه الأخيرة بالكفاءات 5+4 ولا يشك منصف عاقل في هذا .
فتلميذ الأهداف لازال يتذكر ما درسه حتى في السنة الأولى عكس تلميذ الكفاءات مشلول الفكر معلول التفكير، واذهب إلى تلميذ الثانوي بالأهداف سل في الرياضيات مثلا فلا زال مؤصلا حسابيا وهندسيا ، وسل تلميذ الكفاءات معلوماته مهوشة وغالبا لا يتذكر
أما عن الأخلاق والأدب والقيم والمسؤولية .. فحدث ولا حرج
وفي المقاربة بالكفاءات الجزائرية ؛ المتن الدراسي مفقود وتأصيله غير موجود وطريقة التأليف شاذة ومخالفة ممنوعة في أوروبا إلا في المستعمرات السابقة والتقويم البيداغوجي شبه لا شيء مقارنة بسابقه
ومن كتب وسطر الجيل الثاني فرنسيون كزافي روجر وجماعته .
نجاح المدرسة الأساسية لم يكن بمجرد مقاربة الأهداف بل لأن المحتويات معارف مفيدة ونافعة ومؤصلة تأصيلا حسنا ومنظما وهذا ما يصنع الفارق وليس بمحض الأساليب والطرق فإنها لا تصنع شيئا من عدم .
وحتى لو عدنا بالتدريس بالأهداف أو غيرها لكن بنفس محتويات الجيل الثاني ونسق تأليفها المشوه والخرب والمعوق فإننا لن نصنع شيئا .
فإن مبدأ المقاربة بالكفاءات قائم على الوضعيات المشكلة مقدمة وتمهيدا وانطلاقا، والبدء بالجزئيات ، وهو ما نسجته وترجمته في الكتب وصاغته ؛ فإنه لا يمكن عزل العلة عن سببها .
فالقول أن المقاربة شيء وكتبها شيء آخر قول لا يستقيم .
كما أن اصلاحاتهم المزعومة ألغت التعليم التقني الذي كان ناجحا ! فضلا عن حذف شعبة العلوم الإسلامية !!
بل مرروا تدريس السنة الثانية ابتدائي بالفرنسية !! ثم سحبوه .. فالقضية كبيرة وعميقة جدا أخي الفاضل ولها جذور .
فالمقاربة بالكفاءات في الجزائر مجرد إفساد وخيانة وهو قرار سياسي فرنساوي لا يمت بصلة إلى التربية ولا أي إصلاح كان، فقد دمروا وأسقطوا منظمة تربوية وطنية ناجعة ناحجة كاملة متكاملة الأركان والبنيان شاملة تربويا وخلقيا وبيداغوجيا ومعرفيا .
"لو طبقها الأساتذة في الميدان"
شهادة إضافية منك .. فالعيب ليس فينا وإنما في غيرنا ونحن نلوم بعضنا .
"ويجب أن تفرق بين المقاربة والبرنامج .."
المقاربة يبنى عليها المنهاج والمنهاج يتفرع عنه البرنامج، وطريقة تأليف الكتب على نسق يحدده المنهاج وفق مقاربته المعتمدة وبرنامجه المسطر
المقاربة > المناهج > البرامج > الكتب
فالبرنامج = ما في الكتب = جسد المقاربة طريقة ومضمونا .
خلاصة القول :
هذا الأنموذج من المقاربة في الجزائر خطير جدا وخيانة عظمى .
ختاما أستاذي الفاضل تقبل تحياتي الأخوية والأستاذية ودمت لنا طيبا
المقاربة تعني الطريقة والمنهجية والوسيلة و... كل مايقرب لنا المعرفة من مصادرها المختلفة إلى التلميذ حتى ولو كان البرنامج سورة قرآنية والكفاءة تعني القدرة على تجنيد المعلومات والمعارف والمهارات، والقيم المتعلقة بالهوية الوطنية الدينية كالتعاون مثلا والتاريخية و ... والكفاءات العرضية ذات الطابع الفكري (اللغة العربية ..) والتواصلية والمنهجية والشخصية الإجتماعية ،وإذا كانت هذه القيم موجودة في المقاربات السابقة (المقاربة بالأهداف والمقاربة بالمضامين) لكن لم يكن مصرحا بها ،أما في المقاربة بالكفاءات فقد أصبح للجانب القيمي الديني والوطني والمواطنة والتفتح على العالم بالإضافة إلى المعارف والمهارات الحس حركية شبكات خاصة للقسم وللتلميذ يقيم من خلالها المتعلم ويصدر في حقه التحكم من عدمه في كل جوانب الشخصية ...وأساس هذه المقاربة أن المعرفة لاتنقل إلى عقل التلميذ بل المتعلم هو الذي يبني معارفه بنفسه (النظرية البنائية) حتى ولو كان البرنامج دينيا وبالتالي فالمتعلم هو محور العملية التعليمية التعلمية والمعلم موجه ومسهل فقط ،ولهذه المقاربة مرجعيات بيداغوجية كبيداغوجيا حل المشكلات التي تعرض وتناقش وتؤسس لمعارف جديدة في إطار عمل فوجي هدفه ليس بناء معرفة جديدة فقط ولكن بناء قيم التعاون والتآزر فيما بين التلاميذ ولهذا الجانب لوحده شبكات بمعايير ومؤشرات للتقويم .أما البرنامج المتعلق بالجانب المعرفي (رياضيات، فيزياء، طب، هندسة ...) فهو واحد مشترك بين كل دول العالم المتطور والمتخلف والفرق فقط في الظروف التي تحيط بالمدرسة ،أما البرنامج المتعلق بالهوية الوطنية فلأي واحد رأيه .

خلاصة القول المقاربة البنائية والمنهاج بمفهومه الحديث ( البرنامج، الوسائل، المعلم، المتعلم،....) متناسبان طرديا بلغة الرياضياتيين ،إذا صلح المنهاج صلحت المقاربة وإذا فسد المنهاج فسدت المقاربة بالكفاءات.
رأي صواب يحتمل الخطأ .









رد مع اقتباس