[ب.علي]

{♥الَخِيِمًة الَرمًضانِيِة 26♥إعٌدٍادٍ وٌتٌقُدٍيِمً{{ ب.علي بتاريخ 26 رمضـان 1435♥}}

تمر علينا الأيام خلال العام سريعة .. فتنقضي الأسابيع والشهور بتعاقب ,, ويأتي شهر رمضان محطة لنا جميعا
فما أجمل الهبات الرّبانية الّتي نتزوّد فيها .. ومن أعظمها هذا الشّهر الفضيل الذي تتنزّل فيه الرّحمات

فكما قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام : "أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه ، تُفتح فيه أبواب الجنّة، وتغلق أبواب الجحيم وتُغل فيه مردة الشياطين وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حُرم"

مجموع أيامه ثلاثين .. وأول عشر منها اختصها المولى بالرّحمة .. والعشر الثانية بالمغفرة .. والأخيرة بالعتق من النيران

فأي مكانة يحتلها هذا الشهر وفيه جُمع ما يتمناه المرء المسلم , فنحن نمضي في حياتنا لاهين تاركين استشعار المراقبة لله ,
ثم تطلّ علينا هذه المواسم لتكون فرصة حقيقية لنزيد من رصيدنا ..
خاصة شهر رمضان الذي نزل فيه القرآن .. وفرض الله فيه الصيام .. وفيه إجابة الدّعوات

قال المصطفى صلى الله عليه وسلم " ثلاث دعوات مستجابات، دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر"

فحري بنا أن نكون أشدّ حرص وأكثر استعداد لنفوز فيه , ونسعى جاهدين للقيام بكل خير عسى أن نحظى بالقبول
ولكــــن دعونا نتساءل ماذا نفعل لنكون متهيئين لاستقباله وأين نحن من الحال الذي ينبغي أن نكون عليه في هذه الأيام
إن بركات رمضان تبدأ منذ رؤية هلاله .. ونشعر أننا فعلا في أجواء مختلفة
وعندها يقف كل واحد مع نفسه .. ماذا سأنجز .. كيف أستغل الوقت
وهنــــا مربط الفرس فمتى استشعر الواحد منا أنه أمام فرصه قد لا تعود يبدأ بترتيب أولوياته
وبالطبع أول ما يخطر بالذهن : ختم القرآن – صلاة القيام – الزكاة والصدقة – صلة الأرحام
وهذه واجبات من المفترض أن نكون قد تعودنا عليها
وهكذا تجد الجميع في سباق كل يريد أن ينال أكبر حظ وقدر من الحسنات ومن تحصيل رحمة الله ويرجو العتق من النار
فمــــــــــــــا أروعها من لحظات نسأل الله أن يبلغنا إياها لسنين عديدة .؛؛
وتبدأ رحلة الصوم الفعلي من الطعام والشراب , ويتكبد كل فرد الجوع والظمأ .. لنحصّل في الأخير الهدف الذي فرض لأجله .. وهو - تحقيق التقوى -
قال جل جلاله :"يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقـــــون "
فيمر اليوم تلو الآخر وكل منا يعد أجزاء ختمته .. ويزيد من الأعمال ليحصد ثمار المغفرة
ويكون هذا الشهر أشبه ببنك نجمع فيه الخيرات والفضائل ونسحب منها خلال السنة ما نستطيع أدائه
ولنتذكر سويا كم من ميت يتمنى لو يعود ليغتنمه .. وكم من محروم مبعد عن ربه لا يوفق لصيامه وقيامه
لنـــــــــدرك حجم النعمة التي امتنّ الله علينا بها ... ونشكره بأن نكون كما يرضي خالقنا ونؤدي واجبنا تجاهه
هاهي الأيام تنقضي يوما وراء الآخر فأين نحن من الاغتنام لنفوز بأكبر قدر من الحسنات ولتغشانا رحمة الله
ونخرج من رمضان وقد رضي مولانا علينا فليكن شعارنا قول موسى – عليه السلام - :" وعجلت إليك ربي لترضى "
لنحفز أنفسنا لكل خير ... ونسعى لاستغلال كل اللحظات في الطاعة والعبادة
فنحن على وشك الانتهاء من أيام العتق من النار فاليوم هو السادس والعشرون فهل أدركنا هذه النعمة الّتي أنعم الله بها علينا ؟؟
هذه هي الصفحة الأولى من موضوعنا التي أتمنى أن تكون حازت استحسانكم
وتلاقي قبولا لدى نفوسكم وقلوبكم .. فتحقق الفائدة المرجوة

فأهلا ومرحباا بكم عندنااا ضيوفااا وأهل الخيمة

لكم جزيل الشكر
وتابعونا فيما تبقى