منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-19, 18:01   رقم المشاركة : 189
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amirhib مشاهدة المشاركة
السلام عليكم .
في السنة النبوية الشريفة نجد احاديث كثيرة تتكلم على طاعة ولي الامر ..
انا ابحث عن حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم فيه عن الحرية الفردية بارك الله فيكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما ندخل الي رحاب السنه النبوية نجد الحريه

بكل صورها متوفرة لمن يبحث عنها

و سوف اتشرف الان بنقل بعضها

و في هذا الموضوع تجد الكثير منها


بدايتها الحرية في طرح السؤال

اتبعت السنه المطهرة منهج فريد في طرح الاسئلة

التي تتردد في الصدور الي حيز الوجود

لكن المربي الفاضل صلى الله عليه و سلم

لم يقمع هذه الاسئلة

و لم يكن صدرة ضيق لكل سؤال

و لم يمتع عن الاجابة عن اي استفسار

كي لا تظل الاسئلة حبيسه فسمح لهم بالبوح

بما تكنه صدورهم ثم ارشدهم الي الجواب الصحيح

فعن أبو هريرة رضى الله عنه قال

جاءَ ناسٌ مِن أصْحابِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ

فَسَأَلُوهُ: إنَّا نَجِدُ في أنْفُسِنا ما يَتَعاظَمُ أحَدُنا

أنْ يَتَكَلَّمَ به، قالَ: وقدْ وجَدْتُمُوهُ؟

قالوا: نَعَمْ، قالَ: ذاكَ صَرِيحُ الإيمانِ.


رواه مسلم 132

و قال صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ

- لا يزال الناسُ يتساءلون حتى يقال هذا :

خلق اللهُ الخلقَ فمن خلق اللهَ

فمن وجد من ذلك شيئًا فلْيقلْ : آمنتُ باللهِ


رواه أبي داود 4721

عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ : مَنْ خَلَقَ كَذَا؟

مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ حَتَّى يَقُولَ : مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟

فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ)


رواه البخاري (3276) ومسلم (134)

و هكذا كان صلى الله عليه و سلم

في معالجة كل سؤال علي حدة

بحكمتة و توجيهه دون ان يتهرب او يتواري

بحسب ما يدور في تفسوسهم

ما دام لم يظهر ذلك سمة المراء و الجدل

عن ابي مسعود قال - سَأَلتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟

قال: الصَّلاةُ لِميقاتِها، قال: قُلتُ: ثُمَّ ماذا يا رسولَ اللهِ؟

قال: بِرُّ الوالدَينِ، قال: قُلتُ: ثُمَّ ماذا يا رسولَ اللهِ؟

قال: الجِهادُ في سَبيلِ الله، قال: فسَكَتَ

ولو استزَدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَزادني.


أخرجه البخاري (7534)، ومسلم (85)

ثانيا تغرس السنه النبوية شخصية الانسان التفاؤل و الايجابية

و تبعد عنه السلبيه و التقاعس و الكسل

قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

- لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي

ولَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِي


رواه البخاري 6180

نَهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن وصْفِ المرءِ نفْسَه

-إنْ أصابَها شيءٌ مِن الضِّيق والضَّجَر والتنكُّد- بالخُبث

مع صِحَّة هذا الوصفِ

وأمَرَ بإبدالِه بوصْفِ اللَّقَس وهو الغَثَيان

مع أنَّ اللَّقَس والخُبث بمعنًى واحدٍ، وإنَّما كَرِه «خَبُثَت»

هربًا من لفظِ الخُبث والخَبِيث الذي يُوصَف به الشياطينُ

والكَفَرةُ والفَجَرةُ، وهذا لِمَا في وصفِ النَّفْسِ بذلك مِن أثرٍ فيها

وكان مِن سُننِه صلَّى الله عليه وسلَّم تَغيِيرُ الاسمِ القَبِيح إلى الحَسَنِ


https://dorar.net/hadith/sharh/12840

قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

- على كلِّ مُسلِمٍ صدقَةٌ ، فإنْ لمْ يجِدْ فيعمَلُ بيدِهِ

فينفَعُ نفسَهُ و يتصدَّقُ

فإنْ لمْ يستطِعْ فيُعينُ ذا الحاجَةِ الملْهُوفَ

فإنْ لمْ يفعلْ فيأمُرُ بالخيرِ

فإنْ لمْ يفعلْ فيُمسِكُ عنِ الشرِّ ، فإنَّهُ لهُ صدقةٌ


أخرجه البخاري (6022)

و من الايجابية ان لا يتوري و ينعزل

بل يشارك الناس و يصلح بين المتنازعين

فينصر المظلوم و يردع الظالم

و ينمي روح المشاركة الوجدانية في نفسه و لا يكبحها

و يشبع حاجته الطبيعية الي الانتماء الاجتماعي

قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

- مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ .

مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ

تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى


أخرجه البخاري (6011)

و في هذا المجال

قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

- انصُر أخاكَ ظالمًا أو مَظلومًا قيلَ :

يا رسولَ اللَّهِ هذا نَصرتُهُ مظلومًا

فَكَيفَ أنصرُهُ إذا كانَ ظالمًا ؟

قال : تحجِزُهُ وتمنعُهُ من الظُّلمِ ، فذاك نصرُهُ


أخرجه البخاري (6952)

و لهذا المعني قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

المُؤْمِنَ للمؤمنِ كالبُنْيانِ يشدُّ بَعضُهُ بعضًا


أخرجه البخاري (6026)، ومسلم (2585).

ثالثا حثت السنه المطهرة الفرد المسلم علي الاعتماد علي نفسه

و عدم الركون للمذله و المسكنة

قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

- لأنْ يأخذَ أحدُكم حبلَهُ على ظهْرِهِ فيأتي بحزمةٍ

منَ الحطبِ فيبيعُها فيكُفَّ اللهُ بها وجهَهُ

خيرٌ مِنْ أنْ يسألَ الناسَ أعطوْهُ أوْ منعوهُ


أخرجه البخاري (1471)

قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وابْدَأْ بمَن تَعُولُ

وخَيْرُ الصَّدَقَةِ عن ظَهْرِ غِنًى

ومَن يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ.


رواه البخارى 1427

و اخيرا

ان اردت المزيد ازيد