منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-18, 05:30   رقم المشاركة : 186
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

(اشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ : يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا

فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ : نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ

وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ

وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الزَّمْهَرِيرِ)


رواه البخاري (3087) ومسلم (617) .

قوله: "اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا":

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

"فيه أن الجماد بالنسبة لله عز وجل يتكلم مع الله ويناجي الله

وهذا ظاهر في القرآن والسنة

ففي القرآن يقول الله تعالى:

﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ

ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴾ [فصلت: 11]


التعليق على صحيح مسلم (3/ 588).

وفي السنة كثير"

منها قوله - صلى الله عليه وسلم -:

"يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ لَهُ عَيْنَانِ تُبْصِرَانِ

وَأُذُنَانِ تَسْمَعَانِ، وَلِسَانٌ يَنْطِقُ يَقُولُ:

إِنِّي وُكِّلْتُ بِثَلَاثٍ: بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ

وَكُلِّ مَنْ دَعَا مَعَ اللهِ آخَرَ، وَبِالْمُصَوِّرِينَ"


مسند الإمام أحمد (14/ 152) برقم 8430

وروى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه

- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"تَحَاجَّتِ النَّارُ وَالْجَنَّةُ، فَقَالَتِ النَّارُ:

أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ

وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: فَمَا لِي لَا يَدْخُلُنِي

إِلاَّ ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْوَعَجَزُهُمْ


قَالَ اللَّهُ لِلْجَنَّةِ: إِنَّمَا أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي

وَقَالَ لِلنَّارِ: إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي

وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا، فَأَمَّا النَّارُ

فَلا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ اللَّهُُ رِجْلَهُ فِيهَا

فَتَقُولُ: قَطْ، قَطْ، فَهُنَاكَ تَمْتَلِئ

وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَلا يَظْلِمُ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا

وَأَمَّا الْجَنَّةُ، فَإِنَّ اللَّهَ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا


صحيح البخاري برقم 4850، وصحيح مسلم برقم 2846.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

"والمراد بالزمهرير : شدة البرد

واستشكل وجوده في النار ، ولا إشكال

لأن المراد بالنار: محلها ، وفيها طبقة زمهريرية" انتهى .


" فتح الباري " ( 2 / 19 ) .

"قوله في الحديث:"أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا"

من شدة الحر، وشدة البرد

فأذن الله لها أن تتنفس في الشتاء

وتتنفس في الصيف، نفس في الصيف ليخف عليها الحر

وفي الشتاء ليخف عليها البرد

وعلى هذا فأشد ما تجدون من الحر

يكون من فيح جهنم

و أشد ما يكون من الزمهرير من زمهرير جهنم"


التعليق على صحيح مسلم للشيخ ابن عثيمين۴

شرح كتاب الصلاة ومواقيتها (3/ 584).


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع