منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من القصص الرمزية الطريفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-05-18, 16:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زهرة المسيلة
جَامِـعَـةُ الزُّهُـورْ
 
الصورة الرمزية زهرة المسيلة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي من القصص الرمزية الطريفة

يحكى أن عجوزاَ لقيت ذئبا صغيرا فأشفقت عليه وأخذته يتربى بين شياهها وكانت ترضعه
من إحداهن.
وعندما كبر الذئب نهش الشاة التي كانت ترضعه!!

فأنشأت العجوز تقول:

أكلت شويهتي وفجعت قلبي *** وكنت لشاتنا ولد ربيبُ
شربت لبانها ولقمت ثديــها *** فمن أنباك أن أباك ذيبُ
إذا كان الطباع طباع ســــوء*** فلا أدب ينفع ولا أديـبُ
-----------------------------------------





الذئب حيوان بري ، شجاع ، عزيز النفس ، لا يأكل إلا أكلا طازجا ولا يأكل من الجيّف الميتة ، و مكانه دائما في روس المعالي ، وقد تأثر بشجاعته و عزة نفسه أبناء البادية تأثرا بالغا فوصف به الرجل الشجاع و المحارب الذي لا يهاب الموت ، و و صف بها أيضاً من به صفات الغدر و كلّ ذلك صحيح فهم يأخذون صفاته اللتي تشدّهم كأبناء صحراء ، فالحذر و الاحتراس و الترصّد و الإغاره كلها من صفات الذيب التي تعجب البدوي ، وجاء ذكر الذيب في كثير من قصائد الشعراء سواء كانت الفخر والحماس أو التوجد أو الرثاء أو غيرها بشكل يعكس مالهذا الضاري من صفات ميزته عن سائر وحوش الصحراء والبراري، وقد ارتبط الذيب بحياة البدوي ارتباطا وثيقا ..

و عرف العربيّ الذئب قديماً ، و جاوره و عرف صفاته و دواخله و أطلق عليه أسماءاً و كنى ، فمن أسمائه : أوس و أويس و نهشل و سرحان و أغبر و اطلس و أجرد ، و من كناه : أبو كاسب .

و كما أسلفت قبل حين فهو صاحب غارات و خصومات و غدر في بعض الأحيان ، و يوصف بأنه يقتنص فرصته جيّداً و يتحيّن الفرص للإفتراس و الإغارة و هو أيضاً نبيهٌ شديد الإحتراس ، و من عادته أن يخرج إلى الافتــــراس عندما يجن الليل و يقطع مسافات طويلة من أجل غذائه ، و كذلك يضرب به المثل في الخبث و الغدر وســــوء الطبع لأنه قـد لا يتوانى عن الفتك بذئب آخر و لو من قطيعه والنيل منه إذا رآه جريحاً أو في حالة ضعف و لكن العرف الشعبي يقول غير هذا ، فالمعروف عند العامّه قولهم ( الذيب ما ياكل ذيب ) .









 


رد مع اقتباس