منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الرد على شبهات من أجاز الاستقاثة بالأموات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2023-10-24, 07:10   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي


الإجماع على كفر من استغاث بالأموات


وقبل الخاتمة أذكر أقوال العلماء الذين نقلوا الإجماع أو أفتوا بكفر من استغاث بالأموات . فمن هؤلاء :
شيخ الإسلام ابن تيميه : [ قال : ( من جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم كفر إجماعاً ). ونقله عنه غير واحد مقرّين له ، منهم : ابن مفلح في الفروع ، وصاحب الإنصاف ، وصاحب الغاية ، وصاحـب الإقناع ، وشارحه ، وغيرهم ] < راجع تيسير العزيز الحميد ص 229 >
وكلام شيخ الإسلام ابن تيميه في نقله الإجمـاع على ذلك في عدة كتب له ، منها : الجواب الباهر ، ورده على البكري ، وغير ذلك .
ومنهم الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب في عامة كتبه .
قال الإمام محمد بن علي الشوكاني في رده على القبوريين المستغيثين بالأموات :
[ فمن جعلهم وسائط على هذا الوجه فهو كافر مشرك ، وقد نص العلماء رحمهم الله تعالى على ذلك وحكوا عليه الإجماع ] < راجع الصيانةص 171 > .
وممن أفتى بكفرهم أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي ، والحافظ المقريزي ، وابن النحّاس الشافعي ، وابن القيم ، والحافظ ابن عبد الهادي ، والشيخ صنع الله الحبلي الحنفي .< راجع تيسير العزيز ص 227 > .
وممن حكم بكفرهم الإمام البكري الشافعي ، وابن حجر الهيتمي في شرح الأربعين ، والألوسي صاحب التفسير ، ومحمد بشير السهسواني ، وعالم مصر محمد رشيد رضا ، والشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني ، وغير هؤلاء كثير .
الخاتمة


فجدير بالعاقل البصير أن يرجع عن هذا الشرك المبين الذي وقع في أعماقه وتدنس برجسه كثير ممن ينتسب إلى الإسلام في مشارق الأرض أو مغاربها .
فكل طائفة من هؤلاء قد انتدبت لها قبراً خاصاً حتى صار في البلد الواحد عدة قبور تُعبد من دون الله ، إنها لصورة مقلقة ومزعجة ومخيفة أن يبقى الأمر على وضعه .
قال المنفلوطي في كتابه النظرات : [ أي قلب يستطيع أن يستقر بين جنبي صاحبه ساعة واحدة ، فلا يطير جزعاً حينما يرى المسلمين أصحاب دين التوحيد أكثر من المشركين إشراكاً بالله ، وأوسعهم دائرة في تعدد الآلهة وكثرة المعبودات ‍‍. لِمَ ينقم المسلمون التثليث في المسيحيين ؟ لِمَ يحملون في صدورهم تلك الموجدة وذلك الضغن ؟ علام يحاربونهم ؟ وفيما يقاتلونهم وهم لم يبلغوا من الشرك بالله مبلغهم ؟ ولم يغرقوا فيه إغراقهم بدين ، المسيحيون بآلهة ثلاثة ولكنهم يشعرون بغرابة هذا التعدد وبعده عن العقل ، فيتأولون فيه ويقولون إن الثلاثة في حكم الواحد . أما المسلمون فيدينون بآلاف من الآلهة أكثرها جذوع أشجار وجثث موتى وقطع أشجار من حيث لا يشعرون ] .
وقال قبل ذلك : [ فأي عين يجمل بها أن تستبقي في محاجرها قطرة واحدة من الدمع فلا تريقها أمام هذا المنظر المؤثر المحزن ، منظر أولئك المسلمين وهم ركّع سجّد على أعتاب قبر ] .
وقال أيضاً : [ والله لن يسترجع المسلمون سالف مجدهم ولن يبلغوا ما يريدون لأنفسهمم من سعادة الحياة وهناءتها إلا إذا استرجعوا قبل ذلك ما أضاعوه من عقيدة التوحيد ، وإن طلوع الشمس من مغربها ، وانصباب ماء النهر من منبعه أقرب من رجوع الإسلام إلى سالف مجده ما دام المسلمون يقفون بين يدي الجيلاني كما يقفون بين يدي الله ويقولون للأول ما يقولون للثاني : أنت المتصرّف في الكائنات ، وأنت سيد الأرض والسموات ] .
فكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف .
وصلى الله على محمد والحمد لله رب العالمين




تاريخ الاضافة: 28-08-2008 12:50
https://www.ahdal.net/print.php?id=76










رد مع اقتباس