منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-01-07, 05:35   رقم المشاركة : 164
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

لَا يَسْتَرْقُونَ ولَاَ يكْتَوُونَ

ولا يدخل من يطلب الرقية من الآخرين ضمن أولئك

السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب

و الكَيٍّ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

إنْ كانَ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ -

أوْ: يَكونُ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ - خَيْرٌ

فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ

أوْ لَذْعَةٍ بنارٍ تُوافِقُ الدَّاءَ، وما أُحِبُّ أنْ أكْتَوِيَ


رواه البخاري 5683

«أو لَذْعَةٍ»، أي كَيٍّ «بِنَارٍ تُوافِقُ الدَّاءَ» وتُزِيلُه

وفي لفظٍ: وأنا أنهى أمتي عن الكيّ


https://dorar.net/hadith/sharh/4050

و ضعف بعض العلماء قول لَا يَسْتَرْقُونَ

أنها غلط لأنَّ الرسول رقى ورُقِيَ عليه الصلاة والسلام

وحثَّ على الرقية و قال

من استطاع أن ينفعَ أخاه فليفعَلْ


أخرجه أحمد (14231)

كذلك قال شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

في مجموع الفتاوي 1/328

و قال بغض العلماء ان في هذا الحكم حكمة

و من اجل اهمية هذا الامر سوف اوضح في هذا الجزء

من الموضوع اجتهادات العلماء


قالوا لا يدخل من يطلب الرقية من الآخرين ضمن أولئك

السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب

لنقصان توكله على الله

لأن طلب الرقية فيه نوع تذلل وحاجة إلى الراقي

ومن كمال التوكل والتوحيد

أن لا يسأل المسلم الناس شيئا .


وقد روى مسلم (1043)

عن عَوْف بْن مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ رضي الله عنه قَالَ :

كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً

أَوْ سَبْعَةً فَقَالَ : أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ؟

قَالَ : فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا وَقُلْنَا : قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ

فَعَلَامَ نُبَايِعُكَ؟ قَالَ : (عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا

بِهِ شَيْئًا وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَتُطِيعُوا ، وَلَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا) .

فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ

أَحَدِهِمْ فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ

قال ابن القيم رحمه الله :

"وذلك لأن هؤلاء دخلوا الجنة بغير حساب لكمال توحيدهم

ولهذا نفى عنهم الاسترقاء وهو سؤال الناس أن يرقوهم

ولهذا قال : (وعلى ربهم يتوكلون)

فلكمال توكلهم على ربهم وسكونهم إليه

وثقتهم به ورضاهم عنه وإنزال حوائجهم به

لا يسألون الناس شيئا لا رقية ولا غيرها

ولا يحصل لهم طيرة [التشاؤم] تصدهم عما يقصدونه

فإن الطيرة تنقص التوحيد وتضعفه"


انتهى . "زاد المعاد" (1/475) .

وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

"المراد : أنهم لا يطلبون من غيرهم أن يرقيهم ، ولا أن يكويهم

بل يتوكلون على الله ، ويعتمدون عليه في كشف ما بهم

ودفع ما يضرهم ، وإيصال ما به نفعهم" انتهى .


"فتاوى اللجنة الدائمة" (24/397) .

طلب الرقية من الغير ليس بمحرم

ولكنه خلاف الأفضل والأكمل .


قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

"طلب الدعاء وطلب الرقية مباحان ، وتركهما والاستغناء

عن الناس وقيامه بهما لنفسه أحسن" انتهى .


"فتاوى اللجنة الدائمة" (24/261) .

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :

"هذا الحديث يدل على أن ترك الطلب أفضل

وهكذا ترك الكي أفضل ، لكن عند الحاجة إليهما

لا بأس بالاسترقاء والكي

لأن النبي عليه السلام أمر عائشة

أن تسترقي من مرض أصابها

وأمر أم أولاد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

وهي أسماء بنت عميس رضي الله عنها أن تسترقي لهم

فدل ذلك على أنه لا حرج في ذلك

عند الحاجة إلى الاسترقاء" انتهى .


"مجموع فتاوى ابن باز" (25/118-119) .

مع أن الرقية لا تحتاج إلى مهارة

وإنما هي بمنزلة الدعاء

فكل إنسان يستطيع أن يدعو ربه بحصول الشفاء

ولا يصعب عليه ذلك ، فيستطيع الإنسان أن يرقي نفسه

بسورة الفاتحة ، أو غير ذلك من القرآن الكريم

أو بالأدعية الثابتة

عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، ومنها :

(اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ مُذْهِبَ الْبَاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي

لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا)


رواه البخاري (5750) ومسلم (2191) .

(أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ

وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ)


رواه البخاري (3371) .

عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه شكا

إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً

يجده في جسده منذ أسلم

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :

ضع يدك على المكان الذي تَأَلَّم من جسدك

وقل : (بسم الله ثلاثاً

وقل سبع مرات :

أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر)

زاد الترمذي : "قال : ففعلت

فأذهب الله ما كان بي

فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم" .


رواه مسلم ( 2202 ) والترمذي ( 2080 )

نسأل الله تعالى أن يشفي كل مريض

شفاء لا يغادر سقماً


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع