تُعَذِّبُنِي ذِكْراك أيْنَما حَلَّتْ
بيْنَ تَجاعِيد ابْتِسامَتِي ... تَعْقِفُها
بَيْنَ أسيال دَمْعَتِي ... تَخْطِفُها
ذِكْراكَ
بَصْمَةٌ دَمَويةُ عَلى ثوبٍ أبْيَض
تَضَلُّ تتسِعُ و تَتَّسِعُ
ويضَلُّ ثوبُ شوقِي يَتَسِعُ أيْضا ليَحْتَويها
ذكْراكَ
رائِحَةٌ ماكِرَةٌ ’ تتلَصَّصُ على صَبْرِي من ثُقُوبِ الغَفْلَة
تُباغِتُنِي في غَمْرَة الأيام السائِرَة
ذِكْراكَ عَذابُ الذَّاكِرَة
ذِكْراكَ مُقَسَّمَة بَيْن الزَّمان و المَكانْ
أحْتَلَّ الأمْكِنَة
و تَحْتَلَّنِي الأزْمِنَة
يَقودُنِي الشوق إلى "ذاك المَكانْ"
و لكِنَّ مَسافَة الزَّمَن بينَنَا لا يَقْطَعُها الشوق حتى بسرعة النَّبْض
ذكْرى المَكان صَفْعَةٌ يتْلُوها احْتِضانٌ حانِي
و ذِكْرى الزَّمان بَيْنَنَا
جُرْحٌ لا يطِيب يوما
ذكْراك
هِي ذِكْرى عنِّي يوم كُنْتُنِي
و اليوم أنا شَطْرٌ مِنِّي
و شَطْرٌ من لا أحد