منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - صورة،،كلمة،،جملة،،عبارة تعبر عن حالتك,,فضفضة من نوع خاص,,___
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-07-04, 19:00   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
Ali Harmal
مشرف منتدى الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية Ali Harmal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


يقول رجل خرجت من عملي متجهاً لمنزلي بعد يوم حافل...
في طريقي وجدت رجل أمن ينظم السير أشار لي بيده بالسير...
لكني لمحت في إحدى يديه قارورتين ماء...
فطلبت منه أن آخذ إحداهما فابتسم وناولني إياها فأخذتها واكملت طريقي...
لحظات واتصل بي هاتفيا زميلي في العمل...
كان خلفي في الطريق...
هو : مرحبا صاحبي...
أنا : هلا وغلا مرحباً ملاييين...امرني...
هو : يا أخي من قلة الماء...
ما تستحي تأخذ الماء من الشرطي وهو واقف في الشمس...
ضحكت وقلت له: يا أخي عطشان أبي أشرب...
هو: والله إن ما عندك دم ما لقيت إلا ماء الشرطي وفي هذا الحر يا أخي بترد بيتك أصبر لين توصل وأشرب...
وإلا أشتري لك من أقرب محل أو مقهى...
أنا: طيب وش رأيك تمش تتغدى معي...
هو: لا ما أبي شكراً مع السلامة...
أنا : حفظك الله ورعاك...
هكذا كانت الحادثة بكامل تفاصيلها حسب ما يراها صديقي اللدود...
تعالوا معي للمحادثة بيني وبين الشرطي...
أنا : السلام عليكم...
هو : وعليكم السلام تفضل...
أنا : هات القارورة الفاضية أشيلها عنك...
هو : الله يكثر خيرك...كأنك والله داري إني محتار وين ارميها...
أنا: الله يعطيك العافية...
لا تزال حمى الأحكام على الأحداث تُطلق جُزافاً دون تثبت من حقيقة الامر...
ولا نزال نحاول أن نجادل في تبرير موقفنا رغم انه ليس من الضروري...
وكل الحكاية أن...
القارورة فاضية...
معظم مشاكلنا مع أحبابنا تقع بسببين :
مقصود لم يُفهم و مفهوم لم يُقصد...
والحل بخطوتين :
إستفسر عن قصده وأحسن الظن به...
و قد ذكر الله هذا الحل في سورة الحجرات :
" فتبينوا أن تُصيبوا قوماً بجهالة فتُصبحوا على ما فعلتم نادمين "
" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً منَ الظن إنَّ بعض الظنِ إثم "

منقووول لأني أحببت هذه القصة وهذه العبرة...
ولكن شذبتها ورتبتها واخرجتها بصورتها الحالية السهلة والمنظمة إخواني...


الحكمــــــة اخواني الكرام...
إذا خانني التعبير فلا يخونك التفسير...
وكأني بها رحلة هادئة في عالمنا الذي يشبه الفوضى لعدة أسباب...
فالحقيقة علينا أن لا نُميت الأعشاب الخضراء تحت أقدامنا...
كثيرا في شوارع حياتي حدقت في وجوه الذين يمرون بي فأراه ذكرى دموع...
والبعض وكأني به يحمل دموع الآخرين وكان في البداية يظنها بسيطة فأعجبته...
هذه في الحقيقة روح المشاعر...
بسيطة صادقة حتى لو كان صاحبها يمر ذاتيا في موكب من الجوع...
تحياتي









آخر تعديل Ali Harmal 2022-07-04 في 19:07.
رد مع اقتباس